يقف الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية في مأزق، ووضع حرج للغاية، بعد "قضية الفساد" التي كشف عنها النائب عصام سلطان، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوسط، والتي أكدت على تورط شفيق في بيع أراضى مملوكة للدولة إلي علاء مبارك نجل الرئيس السابق، حسني مبارك، ليقوم د.محمدسعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، عقب ذلك بإحالة الملف للنيابة العامة للتحقيق فيه. من جانه قال النائب محمدالبلتاجي، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إنه يؤمن تمامًا أنه من المستحيل أن يفوز شفيق في الانتخابات الرئاسية إلا بالتزويير. أشار أن تيقنه بعدم إمكانية نجاح شفيق في الانتخابات الرئاسية جاء بغض النظر عن حالة التطبيع (والترويج الإعلامي والإعلاني) الضخمة للفريق أحمد شفيق، والتي لا يوازيها أي حضور جماهيري له على الأرض، وبغض النظر عن استطلاعات الرأي التي تجري على ما يبدو في (المريخ) تجعل شفيق في مقدمة المرشحين، وبغض النظر عن المعلومات التي تؤكد أن مجموعات رجال أعمال النظام السابق -ومعهم تنظيم الحزب الوطني المنحل- قد استعادوا نشاطهم وبدأوا ترتيباتهم القديمة دعمالشفيق، وبغض النظر عن اللقاءات التي تجري في مستشفى الشرطة برعاية قيادات جهاز أمن الدولة السابق لدعمه، وبغض النظر عن ضرورة التحري والتصدي لتخوفات- متداولة- عن إحتمال وجود أسماء عسكريين وشرطة بالجداول الإنتخابية، وإمكانية تصويتهم له بالمخالفة للقانون، وبغض النظر عن لغز قبول اللجنة العليا للإنتخابات لطعنه في غير وقت الطعون وبالمخالفة لقانون أصدره البرلمان وصدق عليه المجلس العسكري. وكان النائب عصام سلطان قد توجه للنائب العام للإدلاء بأقواله في قضية الفساد المتورط فيها شفيق، أكد خلالها على أن شفيق قد قام ببيع قطعة أرض على البحيرات المرة، مساحتها 40 ألف م2 لنجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك بسعر المتر 75 قرشًا، وهو سعر أقل بكثير جدًا من قيمتها الحقيقية. من جانبها أكدت حملة دعم الفريق أحمد شفيق بالانتخابات الرئاسية إن الأراضى بيعت لجمال وعلاء قبل توليه رئاسة جمعية الطيارين.. ويقوم النائب العام بمواصلة التحقيقات بشأن تلك القضية.