دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الى توثيق العلاقات بين الدول العربية والصين، واصفا العلاقات بين الجانبين بالقوية للغاية والتى تتحسن على الدوام في جميع المجالات، متوقعا "مزيدا من التعاون الأوثق بين الجانبين في المستقبل". وقال نبيل العربي، الذى وصل إلى العاصمة بكين مساء اليوم "الاثنين" قادما من مدينة شانغهاي يرافقه رئيس بعثة الجامعة لدى الصين السفير محمد الحسن شبو، ونائب رئيس البعثة المستشار أحمد مصطفي حافظ، فى إطار زيارته الرسمية الحالية للصين التى تختتم بعد غد "الأربعاء"، إن التغيرات السياسية والاجتماعية التى يشهدها العالم العربي حاليا لن تؤثر على العلاقات بين الجانبين العربي والصيني، مضيفا أن هذه التغيرات أمور داخلية تمت بسبب الظروف المختلفة لكل بلد، والعالم العربي فى كل الأحوال يريد علاقات أفضل مع الصين، وفقا ل أ.ش.أ وأعرب العربي عن أمله أن يتكلل الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني - العربي المقرر عقده في تونس نهاية الشهر الجاري بالنجاح لدعم العلاقات بين الجانبين العربي والصيني.. موضحا أنه منذ انطلاق المنتدى عام 2004 أصبح نموذجا واضحا للعلاقات، حيث لعب دورا متميزا في تعزيز التعاون الصيني - العربي وأسهم في تعزيز التعاون الثنائى في مختلف المجالات، وساعد الجانبين في تحقيق تقدم كبير في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات . وأضاف العربي أن حجم التجارة الثنائية ارتفع من 36 مليار دولار أمريكي عام 2004 إلى 200 مليار العام الماضي، مضيفا أن الصين بوصفها قوة عالمية كبرى، دعمت كدأبها دائما القضايا العادلة للدول العربية بما في ذلك القضية الفلسطينية، وهو أمر تقدره الدول العربية . وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الصين عضو مهم في مجلس الأمن الدولي وواحدة من الدول القليلة التي تدعم جميع القضايا العربية بصورة مستمرة .. موضحا أنه يعتزم الاستماع إلى وجهات نظر الصين في القضية الفلسطينية والأزمة السورية والعلاقات الثنائية بين بكين وجامعة الدول العربية. وحول الفيتو الروسي الصيني والذي أثار انتقاد بعض الدول العربية، قال العربي "في الوقت الراهن لابد أن أقول إنني أشعر برضا كبير إزاء التعاون بين الصين وجامعة الدول العربية في جميع القضايا العربية".. مشيرا إلى أن الأمور قد تتغير في سوريا بعد اكتمال نشر بعثة المراقبين الأممين، غير أنه لا يمكن تعليق جميع الآمال على المراقبين الذين تتمثل مهمتهم الأساسية في مراقبة وقف إطلاق النار وليس حل الأزمة. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدمه الصين للفلسطينيين، آملا أن تستمر الصين في هذا الدعم . ومن المقرر أن يلتقى العربي مع نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ، ووزير الخارجية يانغ جيه تشي غدا "الثلاثاء" لمناقشة العلاقات الصينية - العربية ، والقضايا المتصلة بالاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني - العربي، كما يتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والاقليمية محل الاهتمام المشترك بما في ذلك الأزمة السورية والأوضاع بين جمهورية السودان وجنوب السودان، والقضية الفلسطينية، وفي ختام زيارته يعقد مؤتمرا صحفيا عالميا بمقر بعثة جامعة الدول العربية بالعاصمة بكين.