قال المهندس خيرت الشاطر، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بالإنتخابات الرئاسية، إنه واصل دراسة محاور "مشروع النهضة" بالسجن، وكان يعقد جلسات دراسية له، على الرغم من اعتقاله. أشار إلى أن المشروع، وهو الذي شكّل عماد برنامجه الإنتخابي، تم وضعه منذ فترة طويلة، خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين، لديها باع طويل في الحياة السياسية في مصر، كما أنها كانت تحاول في كل بادرة طرح رؤى استراتيجية لإصلاح كافة القطاعات المصرية، إلا أن النظام السابق كان يتعنت معها، ويتتبع أنصارها. أشار إلى أن فلسفة الإخوان المسلمين الحالية تتمركز في جملة واحدة وهي "رؤية لبناء نهضة الأمة على أساس مرجعية دينية"، مؤكدًا أنه لا قيام لأي دولة سوى بمرجعية معينة، وأنه واجب على المسلم أن يتخذ من الإسلام مرجعية له. كشف الشاطر أن قرار ترشحه جاء مفاجأة له، خاصة أنه لم يكن ينتوي الترشح، أو يفكر في ذلك الأمر من قبل مطلقًا، إلا أنه –على الرغم من كون حملته أقل الحملات في مدة الدعاية والإعلان لأن قرار الترشح كان متأخرًا – لم يستغرق وقتًا في إعداد البرنامج الانتخابي، خاصة أنه كان معد سلفًا من خلال مشروع النهضة الذي تطرحه جماعة الإخوان المسملين، والتي عكفت عقب الثورة على تجميع كافة المعلومات والبيانات من كافة مؤسسات الدولة، لوضع رؤية عامة لها، وخطوات إصلاحية عملية بعد الإلمام بالأمر الواقع بالأرقام والمستندات. ومن ناحية أخرى، قال إنه يواجه ما سماه "قصف إعلامي" لتشويه صورته الشخصية بوسائل الإعلام، إلا إنه لا يستاء منذ ذلك الهجوم الشديد، مستندًا لقول الإمام بن حزم الذي قال في واحدة من خواطره إنه من تصدى للعمل العام فلا محالة مشتوم. أضاف الشاطر أن البعض يحلو له أن يصفه بأنه "غامض"، ولا يحب التواصل، مؤكدًا أن طبيعته الشخصية تفرض عليه ذلك، وأن فلسفته ك "تاجر" تعلم منها أن البضاعة التي تظهر كثيرًا يرخص سعرها، ولذا كان ظهوروه بوسائل الإعلام قليل، إلا أن الوضع الحالي يملي عليه أن يغير من فلسفته الحالية، خاصة أنه سوف يصبح –على حد قوله- موظفًا لدى الأمة. استطرد قائلا "الأصل عندي العمل على أرض الواقع وليس الكلام"، مشيرًا إلى أنه في سباق الانتخابات الرئاسية لا يمثل نفسه فقط كفرد، لكنه يمثل جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. أوضح الشاطر أن برنامجه الانتخابي، الذي سوف يتم طرحه خلال أيام قليلة للنقاش المجتمعي، قابل للتعديل والتغيير، قائلا "نحن لا نفرط في المبادئ العامة، لكن البرامج والرؤى والاستراتيجيات بشكل عام من الممكن أن يتم إعادة النظر فيها وتعديلها بما فيه مصلحة لمصر". وصف الوضع الحالي في مصر على أنه شديد الغرابة، والتخلف، بسبب ما قام به النظام السابق من خطايا في حق كافة قطاعات الدولة، لدرجة أنه جعل من الفساد "استراتيجية" عامة لحكمه. أشار الشاطر إلى أن محور ارتكاز برنامجه الانتخابي هو الإقتصاد، قائلا "ندرك جيدًا أن الأمر الاقتصادي من أهم الأمور، وذا تم وضع رؤية واضحة لنهضة اقصادية مستدامة". اقرأ أيضًا : أموال الغد تنشر الملامح الرئيسية لبرنامج خيرت الشاطر الاقتصادي الشاطر: الفساد أصاب مصر بحالة تخلف غير مسبوقة الشاطر : أرفض إعادة إنتاج النظام السابق.. وترشح سليمان "إهانة للثورة"