رفض النواب باللجنة المشتركة للنقل والمواصلات والإدارة المحلية بمجلس الشعب اليوم الاثنين تعطيل مصالح المواطنين من جراء الإضراب الذى تشهده هيئة النقل العام بمحافظة القاهرة رغم المطالب المشروعة التى يرفعها العاملون بالهيئة على حد قولهم. لكن النواب وافقوا على مبادرة لإنهاء أزمة عمال النقل المعتصمين حول البرلمان وذلك في الاجتماع الذى عقدته اللجنة مع محافظ القاهرة عبدالقوى خليفة ووزير النقل الدكتور جلال السعيد وزير النقل. وتقوم المبادرة التى وافق عليها ممثل عمال النقل المعتصمين ، على صرف شهرين للعمال عن كل عام فى نهاية الخدمة ، حيث تم إعداد مذكرة رسمية بذلك لعرضها على وزير المالية. وتعهد المهندس صبرى عامر رئيس اللجنة بمواصلة عقد الاجتماعات لتحقيق كافة المطالب ووصول الحقوق العادلة والمستحقة لأصحابها ، مشيرا إلى أنه أخذ تعهدا من العمال الذين حضروا الاجتماع بإنهاء الإضراب فورا بعد التوصل لقرارات ترضى العاملين فى هذه الهيئة وفقا ل( اش ا ). ولخص العمال فى كلمتهم أمام اللجنة مطالبهم وتتمثل فى صرف حافز إثابة ومكافأة نهاية خدمة بما يعادل 100 شهر ، والانضمام لوزارة النقل بدلا من التبعية لمحافظة القاهرة حتى تستطيع الهيئة تطوير نفسها وحل المشاكل التى تقابلهم بقرار وزارى. ورد وزير النقل على المطالب قائلا "نؤيد حرية التعبير عن الرأى بشرط عدم المساس بالمصلحة العامة للمواطنين" ، مؤكدا استحالة نقل الهيئة إلى وزارة النقل خاصة وأن ذلك لن يخدم المواطنين. وبدوره ، قال محافظ القاهرة إنه يعلم حجم المشاكل التى يعانى منها النقل العام فى القاهرة والظروف السيئة التى يعملون فيها ، مضيفا "طلبت من العمال مدة شهر لحل مطالبهم لكنهم رفضوا رغم أن الهيئة تخسر يوميا مليون جنيه ومع ذلك سأحاول إعطاءهم جميع المزايا التى يطالبون بها واستعنت بمستشار مالى بدأ يدرس الإمكانيات الموجودة فى الهيئة والأصول ، خاصة أن الهيئة لا تستطيع إعطاء أموال بشكل يفوق طاقتها". وقال محافظ القاهرة عبدالقوى خليفة "لا أرضى أن يأخذ العاملون بهيئة النقل بالإسكندرية مزايا لم يأخذها زملاؤهم بالقاهرة ، لذلك اتصلت بوزير المالية وطلبت مساواتهم وتم اتخاذ قرار برفع مكافأة نهاية الخدمة إلى شهر ونصف بدلا من نصف شهر ، تضرب فى عدد السنوات التى عملها كل شخص بالهيئة". وأضاف المحافظ أنه سيعمل على زيادة موارد الهيئة بشكل تدريجي وكل ذلك سيعود على العمال ، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج لصبر نظرا للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد. وتابع "سنحاول زيادة الموارد من خلال الإعلانات التى يتم لصقها على الأوتوبيسات وإشراك جميع العمال فى صندوق للتكافل الاجتماعى". ومن جانبه ، تساءل النائب محمد زعفان عن سر انفصال الأوتوبيسات المميزة التى تبيع التذكرة بجنيه ونصف عن هيئة النقل العام ، قائلا " لو تم ضمها مرة أخرى ستعود المزايا على الهيئة. وأضاف النائب يسرى بيومى "الكل يطلب من العمال مراعاة ظروف البلد..فهل الظروف على العمال فقط بينما رموز النظام السابق مازالوا مترفين؟"..وأكد "الثورة لم تدق باب العمال حتى الآن". وأشار بيومى إلى أنه رغم المشاكل الكثيرة التى يعاني منها العاملون فى هيئة النقل العام ، إلا أنهم اختزلوا مطالبهم ويجب الاستجابة لهذه المطالب المختزلة لحل مشكلاتهم. ورد صبرى عامر "لا نوافق على إعطاء إنسان حقه أثناء تعطيل المرافق"..أما النائب المحمدى عبدالمقصود فأشار إلى أن مطالب العمال ضرورية لحياة كل إنسان .