يوم بعد يوم تزداد أزمة قطاع الغزل والنسيج سوءا بعد فشل الحكومات المتتالية فى احتواء ازماتها خاصة بعد إجتماع الأخيرة منها لإنقاذ الصناعة وحمايتها وضخ الإستثمارات اللازمة لشركات القطاع , الذى دعت إليه النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج وحضره وزراء الصناعة والتجارة والزراعة والقوى العاملة ولم يسفر حتى الأن إلى نتائج إيجابية. توقع العديد من مصنعى الغزل والنسيج تفاقم الأزمة خلال شهر من الأن بعد اتجاء كل السيولة التى وفرتها الحكومة الشهرية الماضيين إلى أجور العمال بدلا من استغلالها فى أعمال الهيكلة والتطوير , بالإضافة إلى النقص الحاد فى الأقطان المعروضة فى السوق المحلى مما يهدد المصانع بالتوقف بعد أن تم تقليص الطاقة الإنتاجية لمعظم شركات القطاع . انتقد عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للعاملين بقطاع الغزل والنسيج اللجنة التى اجتمعت مؤخرا بحضور وزراء الصناعة والتجارة والزراعة والقوى العاملة , لحل أزمة صناعة الغزل والنسيج فى مصر لعدم جديتها وتفعيل دورها والتزامها بحل مشاكل الصناعة. أكد أن مصير الصناعة والعمال يزداد سوء يوما بعد يوم بعد توجيه كل الإمدادت التى دفعتها الحكومة لحل مشاكل الصناعة والتى بلغت 70 مليون جنيه الشهر الماضى لسداد أجور العمال علاوة على عدم كفايتها لذلك السبب أيضا , قائلا " يرحم الله صناعة الغزل والنسيج فى مصر ولا عزاء للعمال". وأوضح رئيس النقابة أن الطاقة الإنتاجية على مستوى شركات القطاع وخاصة الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام انخفضت بقيمة 40% نتيجة لعدم وجود خامات لتشغيل المصانع وعدم قدرة الدولة على توفير سيولة لازمة لضخها فى الشركات الحكومية , محذرا الحكومة من انخفاض الطاقة الإنتاجية داخل الشركات إلى 60% الشهر القام إذا استمر الوضع كذلك . من جانبة أكد سمير السعيد رئيس مجلس إدارة النصر للصباغة والتجهيز التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج أن القطن المصرى غير متوافر بالسوق المحلى علاوة على ارتفاع الكمايات القيللة المعروضة فى ظل اختفاء الدعم الحكومى للشركات ومساعدتها فى شراء الأقطان للتشغيل , لافتا بأن التجار يستحوزون على النسبة الأكبر من القطن المحلى ويتحكمون فى أسعاره . وأوضح بأن المغازل المحلية فى حاجة إلى حلول سريعة تمكنها من احتواء الأذمة الحالية , مثل أن تتدخل الحكومة لدعم القطن المصرى حتى تتمكن المغازل المحلية من شرائه ولا تتوقف عن الإنتاج مثل ماقات حكومات الهند وباكستان أثناء فترة الأزمات . وطالب الشركة القابضة للغزل بوضع استراتيجية طويلة المدى تمكنها من استيراد الأقطان من أى دولة فى العالم بشكل سريع دون الإنتظار إلى قرارات تحدد من وزارة الزراعة . على صعيد متصل طالبت شركة شبين الكوم للغزل والنسيج "أندراما" المهندس محسن الجيلانى رئيس الشركة القابضة لغزل والنسيج صرف مبلغ 50 ملوين جنيه لتعويمها ودفع عجلة الإنتاج بها . وأكد عباس عمار رئيس اللجنة النقابية للشركة أن الشركة تطالب بحقها فى التشغيل ودفع عجلة الإنتاج من جاب والحفاظ على المال العام الذى يتبلور فى تقادم المعدات وصعوبة تجديدها بعد ذلك ' مشيرا بأن الشركة ملتزمة بسداد قيمة ال 50 مليون مرة أخرى على أقساط متفقة . وأشار عمار أن الشركة تحتاج إلى شراء خامات من قطن وبليوستر لتوفير الطلبات للمصانع لعدم التوقف , خاصة وأن الشركة تعانى من إغلاق تام بعد أسبوع فقط إذا استمر الوضع الحالى ' بعد انخفاض الطاقة الإنتاجية لمصانع الشركة بنسبة 80% . وفى نفس السياق طالبت شركة مصر إيران للغزل والنسيج من الحكومة المصرية تعويمها أيضا بمبلغ 80 مليون جنيه لدفع عجلة الإنتاج بها وعدم توقفها . وفى تصريح لأموال الغد أكد المهندس سامى أبو شادى رئيس شكرة مصر إيران للغزل والنسيج على انخفاض العمل بالشركة منذ الشهر الماضى إلى 70% نتيجة لضعف السيوة وعدم توافر الأقطان اللازمة لتشغيل الماكينات , بالإضافة إلى احتياج خطوط إنتاج الشركة إلى عملية إحلال وتطوير نظرا لتقامها وعدم تجديدها منذ عام 1978. كما طالب الشركة القابضة للغزل والنسيج بضرورة المساعدة فى توفير السيولة اللازمة للشركة خاصة وانها تمتلك 29% من أسهم الشركة . من ناحية أخرى أكد أبو شادى أنه عمل على الإنتهاء من تسوية كامل ديون الشركة لدى البنوك قبل قيام ثورة 25 يناير بأشهر والتى كانت بلغت 130 مليون جنيه , إلا أن قيام الثورة قلب موازين الإنتاج فى جميع شركات الغزل والنسيج .