أوصى الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء بالإسراع في استكمال البنية الأساسية والمرافق بمنطقة الروبيكي الصناعية المتخصصة في دباغة وتصنيع الجلود بمدينة بدر، لتصبح مشروعا حضاريا راقيا يستخدم التقنيات الحديثة في الصناعة، بما يؤدي إلى تطوير المنتج وتجويده وقدرته على سائل منافسة المنتج الأجنبي. كما طالب بفتح أسواق جديدة لمنتجات الجلود المصرية على المستوى العالمي، إلى جانب مراعاة المعايير البيئية في هذه الصناعة، بما يحافظ على صحة العاملين بهذه الصناعة وكذلك مستخدمو المنتجات الجلدية. وقرر الجنزوري تخفيض سعر متر الأرض في منطقة الروبيكي، الذي كان مقدرا له 2060 جنيها بنسبة لا تقل عن 40%، تشجيعا على سرعة نقل المدابغ وصناعة الجلود من منطقة مصر القديمة إلى المنطقة الصناعية الجديدة بالروبيكي. وأكد أنه سيتم تحديث وسائل دباغة وتصنيع الجلود بتقنيات متطورة بالتعاون مع الجانب الإيطالي بما يحقق الحفاظ على البيئة في منطقة وسط القاهرة، وعلى صحة العاملين في هذه الصناعة للذين كانوا يستخدمون أساليب تقليدية ويتعاملون بشكل مباشر مع المواد الخام والمواد الكيماوية المستخدمة. وأوضح الدكتور محمود عيسى وزير التجارة والصناعة عقب الإجتماع الذي رأسه الدكتور كمال الجنزوري، لمناقشة تطوير صناعة الجلود في مصر بحضور وزير المالية وممثلين عن وزارتي التعاون الدولي والإسكان، أن تمويل هذا المشروع يتم بمشاركة بين الجانبين الإيطالي والمصري، حيث قدمت إيطاليا حتى الآن 248 مليون جنيه والجانب المصري مائتي مليون، وتم خلال الاجتماع التأكيد على أنه تم الإنتهاء من 90% من البنية الأساسية والمباني، وتم بحث توفير مساكن وخطوط مواصلات للعاملين بالتنسيق مع وزارة الإسكان ومحافظ القاهرة. وأضاف وزير الصناعة أن الإجتماع قرر تشكيل لجنية تضم كل الوزارات المعنية لبحث تحمل الجدولة لفارق سعر متر أراضي المشروع لتشجيع الصناع على الانتقال وستعرض اللجنة تقريرها على مجلس الوزراء في اجتماعه بعد غد الأربعاء. وردا على سؤال حول موقف صادرات الحاصلات الزراعية المصرية للإتحاد الأوروبي وروسيا، بعد قرارات وقف هذه الصادرات، أوضح وزير الصناعة والتجارة الخارجية أنه يجري اتصالات مع المسئولين الروس حول حظر استراد البطاطس المصرية بسبب الإتهامات بأنها مصابة بالعفن البني معربا عن أمله في إنهاء هذا الحظر قريبا. كما أوضح أن توقف الإتحاد الأوروبي عن استراد المنتجات الزراعية المصرية كان سببه مرض الإيكولاي وتبين خلو المنتجات الزراعية المصرية من مسببات هذا المرض وتم استئناف التصدير باستثناء بعض الحاصلات البسيطة مثل البازلاء، وأكد أن البطاطس المصرية ذات جودة عالية ومذاق خاص يلقى إقبالا كبيرا من المستهلك الأوروبي كما أنها متوافرة طوال العام. وردا على سؤال بشأن تأثر سعر المنتج النهائي للمصانع كثيفة الإستهلاك للطاقة بعد رفع الدعم عن أسعار الطاقة التي تحصل عليها، قال وزير الصناعة والتجارة الخارجية أنه تقرر تشكيل لجنة اقتصادية من أكاديميين مرموقين لحساب التكلفة الفعلية للمنتج بعد تطبيق السعر الجدديد للطاقة مشيرا إلى أن هناك اتجاها لمنح تراخيص ل 14 مصنعا جديدا لإنتاج الأسمنت وأربع مصانع لإنتاج السماد، مدللا على ربحية هذا القطاع بأن المتقدمين للحصول على هذه الرخص تعدى ألف طلب. المصدر الاهرام