وقع البنك التجارى الدولى – مصر مذكرة تفاهم مشتركة مع بنك كوريا للتنمية، وتهدف الإتفاقية إلى توفير بيئة مناسبة للمستثمر الأجنبي لتدعيم استثماراته في مصر وتوفير المعلومات والدراسات وإضافة عاملى الثقة والعمق بالنسبة للاستثمارات الكورية الوافدة سواء في مشاريع استثمارية أو في سوق الأوراق المالية من خلال "سي أي كابيتال"، الذراع الاستثمارى للبنك التجارى الدولى، مما يدعم مستقبل عملية التجارة المتبادلة بين البلدين على المدى الطويل ويتيح لرجال الأعمال رؤية واضحة للسوق يستطيع من خلالها توجيه استثماراته. وبموجب الاتفاقية يأتى البنك التجاري الدولي كهمزة الوصل بين الاستثمارات المصرية والكورية، كما تصبح مصر بوابة استثمارية لعبور الاستثمارات بين كل من القارة الإفريقية والأسيوية. من جانبه، يقول عصام الوكيل، رئيس مجلس إدارة "سى آى كابيتال" أن توقيع مذكرة التفاهم مع البنك الكوري تهدف إلى تكوين تحالف قوي يضم البنك التجاري الدولي ونظيرة الكوري بهدف دعم مجالات الاستثمارات سواء داخل مصر أو فى منطقة الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا ، كما تتضمن الاتفاقية تتضمن الاحتفاظ بسرية المعلومات المتبادلة بين البنكين ، مشيرا إلى أن البنك الكورى بدأ خلال الفترة الأخيرة بالتركيز على منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا وخاصة السوق المحلى المصري ودراسة تجارب البنوك الأخرى في هذا الشأن. ويضيف الوكيل أن الاقتصاد المصرى أثبت قدرته على التعامل مع الأزمة العالمية واحتواءها عن طريق حزمة من القرارات النقدية والاقتصادية وتمكن من تخطي الأزمة بشكل صحي مسجلا معدلات نمو إيجابية على كافة الأصعدة بالاضافة إلى أن جهود مبذولة لتوظيف الكثافة السكانية فضلا عن الإجراءات الحكومية لتنمية مشاريع البنية التحتية، مشيرا إلى أن كل العوامل السابقة تمثل نقطة خبرتهم الاساسية حيث يعمل بنك كوريا للتنمية في مجالات الطرق، القطارات والسكة الحديد، المياه والطاقة والمستشفيات. ويقول كريم هلال، الرئيس التنفيذي لمجموعة "سى آى كابيتال"، أن احتياطيات البنك المركزي الكورى تعدت ال 2 تريليون دولار بعد الأزمة العالمية مما دفعنا للتفكير في انشاء مركز تنسيق خاص بالبنك في هونج كونج لتوظيف هذه جزء من تلك السيولة فى مصر ويضيف أن مصر تمكنت من الخروج من الأزمة الاقتصادية بعدة مكاسب يجب أن نستفيد منها مثل زيادة الثقة في الأداء الاقتصادي للدول الناشئة وعلى رأسها مصر واعتبار هذه الأسواق كفرصة جيدة للاستثمار الأجنبي بما في ذلك سوق رأس المال. ويؤكد هلال أن تفعيل سوق السندات يمثل خطوة ايجابية لجذب الاستثمارات الأجنبية مضيفاً أن عملية طرح السندات في السوق المصري يتميز بمعدلات سيولة عالية وإطار تنظيمي قوي ومنظم. من جانبه يقول سيل كونج، رئيس قطاع تمويل المشاريع ببنك كوريا للتنمية، أن البنك يسعى إلى الاستفادة بالكفاءات المتواجدة في البنك التجاري الدولي ومجموعة سي اي كابيتال والتي تسمح لهم كمستثمرين بالاستفادة من الفرص الاستثمارية المتواجدة في السوق المصري عن طريق إدارة قوية تقوم بدراسة جيدة للاستثمارات التي تقوم بالدخول فيها. يضيف كونج أن هذه الخطوة الايجابية من شأنها تشجيع المزيد من الاستثمارات العالمية وخاصة الاسيوية مما سيساعد على زيادة الاستثمار في رأس المال الخاص فى نظام "PPP " عن طريق قاعدة عملاء ضخمة وملاءة مالية قوية يمتلكهما كل من التجاري الدولي و سي أي كابيتال. ويرى رئيس قطاع تمويل المشاريع ببنك كوريا للتنمية أن ما يميز هذا التحالف هو خبرة البنك الكوري في هذه المجالات وامتلاكه لصندوق استثمار مباشر لتمويل مشروعات البنية التحتية برأسمال يتعدى ال 5 مليار دولار بجانب كونه بنك تجاري ونشاط القروض ويستطيع البنك من خلال هذا الصندوق توفير الاستثمارات اللازمة لهذه المشاريع. وأشار إلى أن البنك لديه أجندة كبيرة للاستثمار في مشاريع البنية التحتية يسعى لتنفيذها مع التجاري الدولي باعتباره أول البنوك في تمويل المشروعات وبنك الاستثمار سي أي كابيتال الذي يقوم بدراسة المشروعات وتمويل رأس مالها والبحث عن فرص استثمارية تلائم الطرفين مستفيداً في ذلك بالتواجد الكوري الجيد في مصر من خلال شركات عديدة مثل سامسونج وهيونداي عملت في السوق المصري لفترة طويلة. ويوضح كونج أن استثمار البنك مصحوباً بالشركات الكورية بهدف تدعيم الثقة في التواجد الكوري فى السوق المصرية ، مما يمثل مرحلة جس نبض للاقتصاد المصري وتقييم الشريك الذي قاموا باختياره عما اذا كان سيحقق الاهداف التوسعية التي يسعون اليها. ويلعب بنك التنمية الكوري دورا محوريا في عملية التنمية الاقتصادية لكوريا لمدة 55 سنة كبنك البلاد الرئيسي، كما يعتبر الراعي الرئيسي لجميع المشاريع الكبيرة والإستيراتيجية فى كوريا .