أعربت الهند اليوم الأحد عن دعمها للمسيرة الديمقراطية فى مصر عقب ثورة 25 يناير، وتطلعها لاقامة علاقات متميزة بين القاهرة ونيودلهى مبنية على ماوصفته برؤى مشتركة وأهداف طموحة، ورغبتها في تبادل الخبرات مع الجانب المصري في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية بما يسهم في دفع الاستثمارات في مصر نحو الامام. جاء ذلك خلال استقبال الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين لوزير خارجية الهند إس.إم.كريشنا، والوفد المرافق له بحضور أرسوامين اثان، سفير الهند بالقاهرة، وذلك بمقر الحزب بمنيل الروضة جنوب القاهرة. ورحب مرسي بوزير الخارجية الهندي والوفد المرافق، مؤكدا عمق العلاقات بين مصر والهند، ومعربا عن أمله في أن تسفر هذه اللقاءات في دعم أواصر التعاون بين القاهرة ونيودلهى في كافة المجالات. وأشار إلي أن حزب الحرية والعدالة يسعى بالتعاون مع كافة القوي السياسية لإعادة بناء مؤسسات الدولة الدستورية الحديثة لتحقيق آمال وطموحات المجتمع المصري، مضيفا أن مصر ما بعد الثورة لديها تحديات كبيرة سياسية وإقتصادية وإجتماعية. وطالب مرسي وزير الخارجية الهندى بحث بلاده نحو دعم مسيرة التحول الديمقراطي في مصر علي الصعيد السياسي والاقتصادي عبر تشجيع الاستثمارات الهندية في مصر، ونقل التجربة الهندية للسوق المصرية خاصة في مجالات الالكترونيات والتعليم. وعلي الصعيد الدولي، دعا مرسي إس.إم.كريشنا للقيام بدور فاعل تجاه وقف انتهاكات النظام السوري ضد شعبه، ومطالبة الرئيس بشار الاسد بالرحيل استجابة لمطالب الشعب السوري. من ناحيته، تقدم وزير الخارجية الهندى بالتهنئة لحزب الحرية والعدالة علي النتائج التي حازها الحزب في الانتخابات البرلمانية بغرفتيها، مشيرا إلي ضرورة دفع العلاقات بين مصر والهند نحو مزيد من التعاون والتكامل خاصة بعد ثورة يناير 2011. وأكد كريشنا علي دعم حكومة بلاده لمسيرة الديمقراطية في مصر علي الصعيد السياسي والاقتصادي، سعيا نحو علاقات متميزة برؤى مشتركة وأهداف طموحة، مؤكدا أن الهند لديها الرغبة في تبادل الخبرات مع الجانب المصري في مجالات عدة اقتصادية وتكنولوجية يمكن أن تسهم في دفع الاستثمارات في مصر نحو الامام.