خاص – أموال الغد: كشف سميح ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، عن خطة لدخول الشركة فى دول أفريقيا بقوة خلال الفترة المقبلة. وقال ساويرس، فى تصريحات خاصة على هامش المنتدى الثالث لدول الكوميسا، أن المشروعات الجديدة فى أفريقيا عبارة عن مند متكاملة على غرار مشروع هرم سيتى بعد أن لاقت نجاحا فى مصر. وأكد أن البيئة التشريعية هى المحرك الاساسى للاستثمار فى أى دولة، مشيرا الى أننا ندرس النظم القضائية قبل دخول أى دولة لمعرفة أليات فض النزاعات بها بين المستثمر والجهات المختلفة. وأوضح أن المعوق الرئيسى للاستثمار فى أفريقيا هو مدى توافر الاراضى المطروحة للاستثمار الخاص، مشيرا الى تجربة أوراسكوم فى جمهورية بنين. وقال ساويرس أننا توجهنا الى بنين لتأسيس مجموعة من المشروعات لكننا فوجئنا بأنة لا توجد اراضى مطروحة للاستثمار الخاص لذلك خرجنا من هذا السوق على الفور، موضحا أن هذا هو حال غالبية الدول الافريقية. وشدد على ضرورة اعادة النظر فى هذه المساءلة، فالفارق الوحيد بين اليونان وأسبانيا هو أو الاولى ليس بها سجل للملكية وبالتالى تراجعت الاستتثمارات بها أما الثانية فلديها سجل لمكية الاراضى وبالتالى أصبحت جاذة للاستثمارات من مختلف الدول على مستوى العالم. وأضاف أننا نركز على السوق الافريقى لان المنافسة فيه لم تصل الى مرحلها الاولى، موضحا أن الشركات التى ترغب فى تحقيق أرباحا كبيرة لابد أن تسعى إلى الأسواق التى لا توجد بها منافسة. وأوضح أن الفساد هو العائق الوحيد أمام الاستثمارات، مشيرا الى أن الفساد فى مصر موجود بشهادة المؤسسات الدولية الا أنه لم يرق الى مرحلة التأثير على حجم وأنشطة الأعمال. ونوه الى أن إستراتيجية الشركة تهدف الى التوسع فى السوق الافريقى مستخدمة كافة الوسائل التى من شأنها تشغيل أكبر قدر من العمالة الافريقية به. وأوضح أن سياسة المشروعات كثيفة العمالة فى أفريقيا ناجحة فى هذه الاسواق لانها تخلق نوع من الولاء للاستثمارات، مؤكدا على عدم تبسيط مشكلة الاستقرار السياسى، مؤكدا أن الهجمة الشرسة التى تشهدها افريقيا من جانب الصين والهند يؤكد عدم صحة مقولة "أن أفريقيا غير مؤهلة لجذب الاستثمارات".