نوهت المستشار الاقتصادي لوزير السياحة الدكتورة عادلة رجب إلي أهمية السياحة الداخلية في مصر،لافتة إلي أنها (السياحة الداخلية) لا تستطيع أن تعوض دخل السياحة الوافدة إلى مصر خاصة وان السياحة المحلية ترتكز على سياحة المصايف . وشددت على أن السياحة المحلية لا تغنى عن السياحة الدولية الوافدة إلي مصر والتي تمثل عصب هذه الصناعة الهامة والتي تحيى معها أكثر من 70 صناعة وحرفة أخرى ، وتدر دخلا كبيرا من العملات الأجنبية والضرائب بمختلف أنواعها التي توردها للدولة. وقالت عادلة رجب - في الندوة التي عقدتها جمعية الكتاب السياحيين اليوم الأربعاء أن محافظة الإسكندرية تأتي في المركز الأول بالنسبة لسياحة المصايف، وتحصل على 5،36 % من نصيب السياحة الداخلية ثم جمصة ورأس البر وبلطيم 26 % ومرسى مطروح والساحل الشمالي 5،17% ثم الإسماعيلية والعريش ورأس سدر 5،10 % والعين السحنة والغردقة وشرم الشيخ 7 % فقط وأخيرا الفيوم وبورسعيد ورشيد 7،1 %. وأضافت :أن تلك الإحصاءات توضح أن السياحة الداخلية مركزة بالأساس في الإسكندرية وجمصة ورأس البر وبلطيم ومرسى مطروح والساحل الشمالي وأن الغردقة وشرم الشيخ لا تحصلان إلا على جزء صغير جدا من حجم السياحة المحلية. وأشارت إلي أن حجم العمالة في صناعة السياحة بلغت أكثر من 3 ملايين عامل بطريقة مباشرة وغير مباشرة وبما يمثل 6،12 % من اجمالى العمالة وهى أهم صناعة تساعد على توفير فرص عمل جديدة. وأوضحت أن صناعة السياحة تمثل 2،49 % من صادرات الخدمات (الأولى فى صادرات الخدمات والثانية في الصادرات بصفة عامة) بالإضافة إلي أنها توفر20 % من النقد الأجنبي و3،11 % من الناتج المحلى الاجمالى و2 % من اجمالى الاستثمارات المنفذة و8،7 % من الاستثمار في قطاع الخدمات و25 % من اجمالى حصيلة الضرائب على الخدمات و 4،3 % من اجمالى حصيلة الضرائب على المبيعات و 1،2 % من اجمالى حصيلة الضرائب على الدخل و3،2 % من اجمالى حصيلة الإيرادات الضريبية". ولفتت إلي أن مصر حققت المركز ال 18 من بين أهم 50 مقصدا سياحيا عالميا في عام 2010 والمركز الأول بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقارة الإفريقية و7،22% من إيرادات السياحة فى منطقة الشرق الأوسط و5،1 % من حصة السوق العالمية ". وأوضحت أن السياحة أداة لرفع مستوى المعيشة والحد من الفقر ووسيلة لتكامل واندماج سكان المحافظات الحدودية ولها آثار غير مباشرة وذلك يظهر من خلال الصناعات المرتبطة بها،مشيرة إلي أن 97 % من العاملين فى صناعة السياحة من الذكور نظرا لطبيعة العمل ولان معظم المشروعات فى محافظات حدودية بعيدة عن مواطن إقامة العاملين مما يستوجب الإقامة بهذه المحافظات وهو ما يؤدى إلى إحجام الإناث عن العمل بها. وقالت المستشار الاقتصادي لوزير السياحة الدكتورة عادلة رجب "إن صناعة السياحة لها تأثير مباشر على أكثر من 70 صناعة تأثرت بالسلب نتيجة لتأثر السياحة بالأحداث الجارية مشيرة إلي أن قمة التأثر كانت فى شهر فبراير من العام الماضي ، حيث وصل حجم الانخفاض فى الحركة السياحية إلي 80 % قلت إلي 60 % فى شهر مارس و40 % فى شهرأبريل. وأضافت عادلة إن نسب الإشغال وصلت فى أشهر الصيف بالمقاصد السياحية لأكثر من 70% ولكنها انخفضت بشدة مرة أخرى بعد أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وكما حدث تراجع فى عدد السياح حدث تراجع أيضا فى الدخل وفى متوسط انفاق السائح والذى سجل فى 17 يناير من عام 2011 متوسط 85 دولارا فى الليلة ، انخفض إلى 82 دولارا فى الليلة في شهر أبريل 2011 ثم انخفض مرة أخرى إلى 2،72 دولار فى سبتمر الماضى ومن المنتظر أن تظهر الإحصائيات الجديدة انخفاضة مرة أخرى. وأكدت أن بيانات منظمة السياحة العالمية أوضحت أن مساهمة السياحة المحلية (الداخلية) فى الاقتصاد القومى للعديد من الدول أكبر بكثير من السياحة الوافدة وخاصة فى الدول المتقدمة حيث تعتبر جزءا أساسيا من بنود توزيع الدخل وتأتى فى سلم الأولويات وهى تشكل ما يقرب من 5 أضعاف السياحة الدولية عالميا ويقوم بها نحو 61،5 % من اجمالى سكان العالم. وأشارت إلى أن السياحة المحلية تمثل 4 أضعاف السياحة الدولية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وضعف السياحة الدولية فى فرنسا وكندا وضعف ونصف فى السعودية وتتساوى أو تقترب منها فى كل من إسبانيا والدنمارك وجنوب إفريقيا وتمثل من 40 % إلى 45 % فى النمسا وايرلندا و 29 % فى المغرب و18 % في تركيا و16 % في قبرص وفى مصر تمثل السياحة المحلية ( الداخلية ) 19 \% فقط بإنفاق يقدر ب 17 مليار جنيه مصري طبقا لإحصائيات عام 2009 بمتوسط إنفاق يومي للسائح الداخلي ب 12 جنيها. يذكر أنه أدار الندوة نائب رئيس الجمعية صلاح عطية وأعضائها من الإعلام السياحى المتخصص .