أكد المواطنون أن المجمعات الاستهلاكية تمثل لهم الملاذ الآمن من جشع التجار وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وبدونها لارتفعت بصورة كبيرة.. أشاروا إلي أن المجمعات تعاني نقص السيولة اللازمة للتطوير بالإضافة إلي أن الكثير من الفروع لا تزال تعاني الإهمال بالرغم من الدور الحيوي الذي تلعبه في تحقيق الاستقرار الغذائي. طالبوا بضرورة توسيع النشاط واقامة معارض دائمة تقدم من خلالها كافة السلع والمنتجات التي يحتاجها البيت وعدم قصرها علي السلع والمنتجات الاستهلاكية فقط. محمود سيد "موظف" يقول إنه يفضل شراء احتياجاته من المجمعات نظراً لأنها منتجات تخضع للاشراف البيطري الكامل والرقابة التموينية المستمرة بالإضافة إلي أن أسعارها أقل من القطاع الخاص بصورة لافتة. أضاف أن هناك بعض فروع المجمعات طورت من أنفسها ولا يزال الباقي يعاني الإهمال والتهميش مشيراً إلي أنها تحتاج إلي تطوير المكان والمنظومة البيعية والتسويقية خاصة وأنها مطالبة أن تكون في منافسة جادة مع القطاع الخاص وأن توفر السلع بأسعار مناسبة خاصة لمحدودي الدخل وتوفير الحماية من جشع التجار في المرحلة المقبلة. سيد ضاحي "عامل" يقول إنه مطلوب من الحكومة تدعيم السلع الأساسية المعروضة بالمجمعات خاصة وأنها جهات خدمية تمثل لنا الملاذ الآمن من جشع التجار مشيراً إلي أنه يأمل في أن تقوم الكثير من المجمعات بتوسيع نشاطها لتشمل بيع الأجهزة الكهربائية والموبيليا والأدوات الصحية وأن تكون بأسعار مناسبة لأن ذلك من شأنه أن يساهم في تشغيل العديد من الشركات والمصانع بالإضافة إلي تقديم خدمات للمواطنين بأسعار مدعمة. محمود شرف "موظف" يقول إن تطبيق تجربة سلسلة المحلات التجارية العالمية بالمجمعات بما لا يتعارض مع دورها الرئيسي في تقديم المنتجات بأسعار مناسبة ضروري لمواكبة التطوير بالمنظومة البيعية بالإضافة إلي اقامة معارض دائمة يقدم من خلالها كافة السلع التي يحتاجها البيت وعدم اقتصار دورها علي السلع والمنتجات الاستهلاكية. يقول حسين عبدالعزيز مدير مجمع الأهرام "بالسيدة زينب" أن المجمعات الاستهلاكية هي ذراع الحكومة الطويلة وبدونها لارتفعت أسعار السلع الأساسية أكثر من 200% مشيراً إلي أن المجمعات تلعب دوراً رئيسياً في انهاء العديد من الأزمات مثل السكر الذي كان يباع بالمجمع بسعر 325 قرشاً مقابل 7 جنيهات في القطاع الخاص منذ عام تقريباً بالإضافة إلي وقوفها إلي جانب المواطنين خلال فترة الثورة وما صاحبها من ارتفاع كبير في أسعار كافة السلع. أشار إلي أن المشاكل التي تعاني منها المجمعات هي أنها تخضع لضريبة المبيعات علي الرغم من أنها لاتستهدف الربح لأن هدفها الرئيسي هو توصيل السلع للمستهلك بسعر مناسب عكس القطاع الخاص الذي يتعامل بفاتورة السلع مرة واحدة لافتاً إلي أنه يطالب بإلغاء هذه الضريبة علي كافة السلع الأساسية خاصة المباعة في المجمع خاصة وأنها قطاع خدمي. أوضح أن المجمعات تعاني نقص السيولة اللازمة للتطوير بالإضافة إلي أن الكثير من الفروع لا تزال تعاني الإهمال بالرغم من الدور الحيوي الذي تلعبه في تحقيق الاستقرار الغذائي للمواطنين مشيراً إلي أنه مع زيادة قدرة المجمعات الشرائية فسوف ينعكس ذلك ايجابياً علي تراجع أسعار السلع وزيادة المنافسة مع القطاع الخاص المصدر الجمهورية