أغلقت أسعار النفط منخفضة لثالث جلسة على التوالي يوم الجمعة مواصلة التراجع عن أعلى مستوى لها في 18 شهرا إذ أذكى تضخم المخزونات المخاوف من ضعف الطلب وأثارت مؤشرات فنية موجة مبيعات وفقا لوكالة رويترز. ومحا تراجع السوق مكاسب سجلها النفط في التعاملات المُبكرة عندما تلقى دعما من تفاؤل اقتصادي وانخفاض الدولار. وأنهى الخام الامريكي للعقود تسليم مايو أيار جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) منخفضا 47 سنتا ليسجل عند التسوية 84.92 دولار للبرميل. لكن رغم تراجعه على مدى ثلاثة أيام فان النفط الامريكي ينهي الأسبوع مرتفعا خمسة سنتات مسجلا مكاسب للاسبوع الثاني على التوالي. وفي بورصة البترول الدولية بلندن أغلق خام القياس الاوروبي مزيج برنت مرتفعا سنتين الي 84.83 دولار للبرميل بعد يومين من الخسائر. وينهى برنت الاسبوع مرتفعا 82 سنتا ليسجل مكاسب للاسبوع الثاني على التوالي. وتراجع الدولار مقابل اليورو بينما صعدت الاسهم الامريكية في وول ستريت بفعل آمال بأن مساعدة مالية من منطقة اليورو قد تجد طريقها أخيرا الى اليونان. وخفف ذلك مخاوف ثارت في وقت سابق عندما خفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية تصنيفها الائتماني لليونان بواقع نقطتين وأشارت الى امكانية اجراء مزيد من التخفيضات مما يشير الى تزايد التحديات المالية في الدولة المثقلة بالديون. وفي العادة فان تراجع العملة الامريكية يجعل السلع الاولية أكثر جاذبية لدى المستثمرين الذين يسعون لشراء الأصول الأقل تعرضا للمخاطر. وفي بداية أسبوع التعاملات اخترقت أسعار النفط نطاقا بين 65 و85 دولارا تراوحت فيه منذ أغسطس اب لتلامس أعلى مستوى لها في 18 شهرا عند 87.09 دولار يوم الثلاثاء. لكن بيانات حكومية صدرت يوم الاربعاء وضعت حدا لاتجاه صعودي دام ستة أيام اذ بلغت مخزونات النفط الامريكية أعلى مستوياتها في حوالي عشرة أشهر وهو ما يشير الى أن المعروض لا يزال يسير بخطى اسرع من الطلب.