تبدأ الحكومة اعتبارا من غد الثلاثاء ارسال خطابات تعيين الدفعة الأولى من بين 3200 من مصابي الثورة في مختلف المحافظات وفي أقرب مكان لمسكنهم لتخفيف المعاناة عنهم، حيث وجه الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء تعليمات للوزارات والمحافظين والهيئات الإقتصادية بتوفير الوظائف للمصابين تقديرا لهم ولإستيعابهم في المجتمع ليكونوا أعضاء فاعلين فيه. أعلنت ذلك السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مؤتمر صحفي عقب الإجتماع الذي عقده الدكتور كمال الجنزوري لمتابعة ما تم تقديمه من أوجه الرعاية لأسر الشهداء ومصابي الثورة . وأوضحت أبو النجا أنه ستصدر خطابات التعيين للمصابين خلال يومين مع الوضع في الإعتبار ضروروة تعيينهم في المحافظات التابعة لهم تيسيرا عليهم. وأوضحت ابو النجا أن العدد الإجمالي للمصابين خلال الفترة من 25 يناير إلى 24 مارس بلغ 3779 مصابا بعد تدقيق الأرقام، وأنه تم الصرف لعدد 3551 مصابا منهم ، والباقي 228 مصابا سيتم الصرف لهم فور إنتهاء تقارير القومسيون الطبي. وأشارت إلى أن عدد مصابي ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء لا زال تحت الحصر لأنه قابل للزيادة وتم الإنتهاء من حصر 300 حالة حتى الآن وسيتم إعلان الرقم النهائي بعد تقارير القومسيون الطبي. كما أوضحت أن المصاب بعجز كلي وهو شلل رباعي وفقد البصر سيحصل على معاش الشهيد وقدره 1750 جنيه، والمصاب بعجز جزئي سيحصل على 60 في المائة من معاش الشهيد ويبلغ 1050 جنيها. وفيما يتعلق برعاية أسر الشهداء قالت الوزيرة أنه تم الحصر العددي لشهداء الثورة خلال الفترة من 25 يناير 2011 إلى 24 مارس من نفس العام وبلغ عددهم 699 أسرة شهيد تم صرف مستحقاتهم بالكامل بواقع 30 ألف جنيه لكل أسرة، كما تم الصرف الكامل لمستحقات شهداء أحداث شارع محمد محمود والبالغ عددهم 42 شهيدا ل32 أسرة ، وتقوم باقي الأسر حاليا باستخراج إعلام الوراثة، كما بلغ عدد الشهداء في أحداث ماسبيرو 22 شهيدا وتم الصرف الكامل لمستحقات 18 أسرة وتقوم الأسر ال 14 الأخرى باستخراج إعلام الوراثة، خاصة بعد قرارا تفرغ دائرتين بمحكمة جنوبالقاهرة لإصدار إعلام الوراثة لأسر الشهداء، وبالنسبة لأحداث مجلس الوزراء بلغ عدد الشهداء 16 شهيدا تم صرف مستحقات ثلاث أسر وتقوم 13 أسرة باستخراج إعلام الوراثة، وبذلك يصل عدد أسر الشهداء الذين حصلوا على مستحقاتهم إلى 720 أسرة، وما زالت 59 أسرة شهيد تجري استخراج إعلام الوراثة الخاصة بها . وأكدت أبو النجا أنه سيتم الإنتهاء من صرف كافة مستحقات أسر الشهداء خلال اليومين المقبلين. ومن ناحية أخرى أعلن الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة أنه سيتلقى مساء اليوم الإثنين اسماء أول دفعة من مصابي الثورة الذين سيتم تعيينهم ويبلغ عددهم مائتي مصاب من خلال الوحدات الإدارية للدولة وفقا لنوع الإصابة والمربع السكني والمؤهل، وسيتم تعيينهم في الوزارات والهيئات الإقتصادية والمحليات. وصرح الدكتور حسني صابر الأمين العام للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة بانه سيتم تسليم كارنيهات للمصابين للعلاج بالمستشفيات وصرف الأدوية كما تم الإتفاق على نقل القومسيون لبعض حالات المصابين الحرجة إليهم وإصدار قرارات العلاج بالخارج على نفقة الدولة إذا تطلب الأمر. وردا على سؤال بشأن الرسوب الإداري في وظائف الدولة قال الدكتور صفوت النحاس أنه جاري حاليا استصدار قرار من رئيس مجلس الوزراء بشأن الرسوب الوظيفي تمهيدا لإعلانه في نهاية يونيو القادم.