قال د.حازم الببلاوي، وزير الماليه السابق، إن 55% من ميزانية مصر تصل للدعم وفوائد الديون، مشيرًا إلى أن الدعم يصل لغير مستحقيه، ويكون المستفيد الأول منه "السوق السوداء". شدد، في حواره لبرنامج اليوم على قناة التحرير، على ضرورة إصلاح الموازنة العامة للدولة، فيما يخص بإشكالية الدعم، فهي قضية صعبة جدًا، وتحمل نوعًا من التعقيد. أكد أن الدعم لا يصل لمستحقيه، فرغيف الخبز لم يكد يكون موجودًا من الأساس، ويتم سرقته وبيعه للمخابز، ولا يسفيد منه المواطنون، مشيرًا إلى أن السوق السوداء أصبحت المستفيد الأول والأخير من الدعم، وآخر من يستفيد منه هو المواطن، لذا يجب إعادة النظر بصورة جدية في منظومة الدعم بمصر. أضاف الببلاوي أن خفض الدعم على المنتجات البترولية يوفر للخزانة المصرية نحو 4 مليار جنيه سنويًا، في الوقت الذي وصفه فيه مشكلة الاقتصاد المصري ب "مشكلة سيولة". وعن الاقتراض من صندوق النقد الدولي، أكد وزير المالية السابق على تأييده لهذا القرض، على الرغم أن البنك الدولي لديه خبرة أكبر في التعامل مع دول العالم الثالث من صندوق النقد، الذي لم يتعامل مع تلك الدول منذ الثلاثينات. قال إن رفض الحصول على القرض سيكون قرارا خاطئًا جدًا، مشيرًا إلى أن صندق النقد منح مصر أكبر قرضًا في تاريخه بقيمة 470 مليون دولار. وعن دور الدول العربية في دعم مصر خلال الفترة الحالية، نفى وجود ضغوط من قبلها فيما يخص قضية الرئيس السابق حسني مبارك، أو ربط المساعدات بالافراج عنه، قائلا " لا أعقتد أن تكون هناك دول عاقلة تربط علاقات دولية بسبب شخص مهما كان، فالأفراد زائلون، لكن أتصور انهم غير سعيدين بمحاكمه مبارك". تابع "مساعدات الدول العربية لمصر لم تأت بالدرجة التي تصورناها جميعًا، لأنها غير مطمئنة للوضع الاقتصادي في مصر، ولذا فإن الاقتراض من صندوق النقد الدولي يعطي رسالة قوية للعالم كله، يجعلهم يشعرون بالراحة والاطمئنان إيزاء الأوضاع في مصر. وعن حكومة الدكتور عصام شرف السابق، وصف الببلاوي "رقه عصام شرف" بأنها كانت أكثر مما تحتاجه البلد، مؤكدًا أنه كان يستطيع مباشرة كافة صلاحياته ووظائفه القانونية، وإن لم يكن استخدمها فهذا تقصير منه، خاصة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان قابلا لتغيير رأيه.