ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم السبت أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تواجه تحديا كبيرا في إقناع حلفائها من حلف شمال الأطلسى (الناتو) بان تركيزها على منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع الحفاظ على دورها في الشرق الأوسط لا يعنى التخلي عن أوروبا وذلك بعدما قرر البنتاجون سحب لواءين قتاليين من المانيا لتقليص الميزانية . واوضحت الصحيفة بأن ارقام القوات الامريكية تحكي قصة ، حيث أن خلال ذروة الحرب الباردة أرسلت أمريكا مدرعات وقوات نووية الى أوروبا وذلك لردع الاتحاد السوفيتي السابق ووصلت ذروة عدد القوات الامريكية في أوروبا الى 342ر277 جنديا ، وهو ما اشعر الحلفاء الاوروبيين بالامان والارتياح . وأشارت الصحيفة إلى أنه في إطار الخطة التي كشف عنها وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا يوم الخميس الماضي فإن سحب لواءين من المدرعات الثقيلة من المانيا سيحد من تواجد القوات الامريكية في أوروبا ويقلصها إلى 30 الف جندي مع بقاء لواء من سلاح الفرسان في ألمانيا ولواء جوي في ايطاليا . وأكدت الصحيفة بأت تخفيض عدد القوات الامريكية يأتي بعد مطالبات بعض القادة الأوروبيين والمحللين ببقاء وجود عسكري امريكي في أوروبا للتعامل مع السيناريوهات غير المضمونة فى المستقبل بما في ذلك روسيا الهائجة التي طالما طلبت بتخفيض القوات الامريكية في أوروبا . ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم " إننا نعترف بأن الأزمة الاقتصادية العالمية أدت الى تراجع ميزانيات الدفاع وأن ذلك يمثل اختبارا لامريكا " وقالت جوليان سميث نائبة مساعد وزير الدفاع الامريكي للسياسات الأوروبية وحلف شمال الاطلسي "إننا نعتقد أن تخفيض الميزانية التي قامت بها قوات الأطلسي وكذلك تخفيض الميزانية من جانب الولاياتالمتحدة ستضع ضغوط علينا وذلك عندما يتعلق الامر بالدفاع " ، مؤكدة أن المهمة التي تواجه حاليا الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي هو الخروج ببعض الأفكار المبتكرة وذلك تحت عنوان "الدفاع الذكي " حيث سيتعين علينا أن نتبادل الافكار للخروج ببعض الطرق المبتكرة وبذل المزيد من الجهد للوصول الى أقل تكلفة . وألقت الصحيفة الضوء على الاجتماع الذي جمع بين وزير الدفاع الامريكي بانيتا والمسؤولين العسكريين في البنتاجون في الايام القليلة الماضية وشمل الاجتماع مسئولين من بريطانيا وهولندا والنرويج وليتوانيا لمناقشة التغيرات التي تحدث .