وفقاً لخبير الاستثمار العالمي المعروف، ريتشارد دنكان، كبير الخبراء الاقتصاديين في شركة بلاك هورس لإدارة الأصول في سنغافورة ومؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً في العالم: "أزمة الدولار: الأسباب والتداعيات والحلول" بأن التسهيل الكمي مهم لدعم الاقتصاد العالمي، ولكنه يخلق حالة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تضخم أسعار المواد الغذائية. جاء ذلك في كلمة ألقاها دنكان أمام نخبة من المستثمرين المرموقين في اسطنبول بمناسبة الاجتماع السنوي العام لشركاء الصندوق الثاني (أموال 2) لأموال الخليج، إحدى الشركات الإقليمية الرائدة في مجال الاستثمارات البديلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومقرها الرياض بالإضافة لمكاتب في دبي والقاهرة وتدير أصولاً بقيمة 700 مليون دولار. ووفقاً لدنكان، في حين أن نمو الائتمان قد ساهم في دفع عجلة الانتعاش الاقتصادي لعقود من الزمن، فمن الممكن لمستويات النمو الائتماني الإضافية أن تمنع ظاهرة "الركود الاقتصادي الهائل" من أن تصبح حالة من "الكساد الجديد". ويتوقع دنكان حدوث انخفاض في أسواق البورصة والسلع إلى حين البدء في هذا التسهيل الكمي، والذي بمجرد تقديمه، سيتراجع الدولار وسترتفع أسعار الذهب والنفط وفقاً لما يراه دنكان. حضر الحدث أيضاً عددٌ من مؤسسي شركة أموال الخليج وأعضاء فريق أموال الخليج المختصين بالإضافة إلى شركائها المحدودين بمن فيهم الدكتور فهد المبارك و الذي عُين مؤخراً محافظاً لمؤسسة النقد العربي السعودي، كما حضر أيضاً أعضاء من شركاء محدودين آخرين كمجموعة المهيدب ومجموعة الفوزان ومجموعة العيسى ومجموعة الصُغيَر وجولدمان ساكس. وفي إطار تعليقه على الحدث، قال عمار الخضيري، الشريك الإداري في أموال الخليج، "حققت أموال الخليج أداء إيجابياً خلال عام 2011، ويمنحنا اجتماعنا اليوم مع شركائنا المحدودين الفرصة للمضي قدماً في نجاحاتنا ورسم ملامح طريقنا نحو عام 2012. ومن دواعي سرورنا أيضا الإعلان عن أن أموال الخليج قد نالت مؤخراً جائزة "أفضل أداء لصندوق أسهم الملكية الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الرفيعة المستوى، وذلك ضمن جوائز الملكية الخاصة العالمية 2011 للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى جائزة "صفقة العام" المرموقة بالاشتراك مع جلف كابيتال، مما يسلط الضوء على بعض من أنجازاتنا الرئيسية لعام 2011". استطاع الصندوق الثاني للشركة (أموال 2) أن يتفوق على نظرائه في الأداء خلال عام 2011 من حيث الناتج والتوزيع، من دون الاستعانة بأي مصادر دعم. تتسم تصورات الشركة بطابع التفاؤل الحذر حيال الاستثمار في قطاع أسهم الملكية الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالرغم من التحديات التي خلفتها الاضطرابات الاجتماعية والسياسية الإقليمية الأخيرة.