أكد الدكتور سامح عطية صقر، مدير معهد بحوث الموارد المائية بالقاهرة، أن سقوط مياه السيول في فصل الشتاء على وادي الآزارق بشمال سيناء الذي تبدأ روافده من الأراضي المحتلة ووادي الجرافى بجانب صحراء النقب تصب جميعها في اتجاه إسرائيل خارج الحدود المصرية وينتهي مصابها في البحر الميت، مشيراً إلى أن مصر تستفيد من مياه السيول داخل حدودها فقط لكن الطبيعة الجغرافية للتربة تدفع المياه نحو إسرائيل ولا يمكن حجزها باعتبارها تسير داخل فراغات ضيقة تحت سطح الأرض. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها عادل كساب، مدير عام مركز العمليات وإدارة الأزمات، بعنوان "الحماية وطرق الاستفادة من مياه السيول" بحضور جمال الغمرى سكرتير عام محافظة جنوبسيناء،وفقا لبوابة الاهرام. وقال صقر، إن هناك تأثيرا قادما من السيول على مدينة دهب حيث تم إقامة بعض المنشآت السياحية في مخرات السيول مما قد يعرضها للانهيار في حالة تعرضها لسيول عارمة يصل ارتفاعها إلى 20 مترا تقريباً كما أن مدينة نويبع تهبط عليها السيول من وادي وتير، بنحو 4 ملايين متر مكعب مياه عام بعد الآخر لذلك تم إقامة سدود للحماية والاستفادة من المياه علماً بأن معظم المنشآت المقامة بمدينة نويبع خاصة ال96 وحدة سكنية توجد في المخرات لذلك تم توجيه المياه للابتعاد عن المنشآت بهدف حمايتها. وأوضح أن مياه السيول نعمة كبرى وليست نقمة وما يعتقده البعض أنها نقمة باعتبارها تزيل جميع الإنشاءات التي تقف بطريقها وما حدث بقرية أبوصويرة التابعة لمدينة رأس سدر في سيول عام 2010 أن المواطنين المتضررين من أخطار السيول قاموا بإنشاء منازلهم بمخرات السيول وهو ما يعد ضد الطبيعة البيئية. وأعلن عن الانتهاء من إعداد أطلس لخرائط السيول بسيناء والوجه القبلي والساحل الشمالي وأسوان ومرسى مطروح بالإضافة إلى إنذار مبكر للتنبيه بالسيول من خلال رسالة تحذيرية تصل لمتخذي القرار للاستعداد للحماية من السيول وإعداد شبكة محطات الأرصاد المناخية وأجهزة قياس الجريان السطحي لمياه السيول مما أثبت أن العلم يستطيع درء المخاطر عن المواطنين. من جانبه أكد جمال الغمرى، سكرتير عام محافظة جنوبسيناء أنه لا يمكن لسدود الحماية أن تحجز مياه السيول لكنها أقيمت للتهدئة وتعمل على معادلة مياه البحر لتقليل درجة ملوحتها للحفاظ على الشعاب المرجانية من الموت حيث ينمو السنتيمتر من الشعاب المرجانية في غضون 10 سنوات.