بحثت قمة الشرق الأوسط السنوية الرابعة عشرة للغاز التي انطلقت أعمالها أمس في أبوظبي، تأثيرات الأزمة المالية العالمية في صناعات استخراج وتجهيز وتسويق الغاز من وجهات نظر الموردين والمستهلكين والمطورين، وركزت جلسات القمة، التي تستمر يومين بمشاركة أكثر من 70 شركة من 12 دولة تعمل في مجالات استخراج وتصنيع الغاز والقطاعات المرتبطة بها، على سبل تنمية مصادر الغاز وإنتاجه بأسعار تنافسية مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى وتطوير الأساليب التجارية للاعتماد على الغاز على مستوى الشرق الأوسط وفقا للخليج الاقتصادى. كما تطرقت أوراق العمل إلى سبل تقليص الفاقد من الغاز في الشرق الأوسط بمشاركة صالح الحارثي مدير دائرة إيرادات الغاز في وزارة المالية العمانية وجان اريك المستشار بالبنك الدولي ومارك الحجل العضو المنتدب نائب رئيس قسم المشاريع والتمويل المنظم بشركة “جاز برومبانك” الروسية، وتوماس ليفر الرئيس التنفيذي لبورصة دبي، ومنير بوعزيز نائب رئيس المشاريع الجديدة للغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة شل الملكية الهولندية بالإمارات وأوضح فايز مجذوب من شركة دولفين للطاقة دور الشرق الأوسط في مجال النفط والغاز وتوقعات السوق . وقدم فوزي بنسرسا مستشار شؤون الطاقة في المفوضية الأوروبية ورقة عمل حول خط الغاز العربي كبوابة لسوق الغاز الأوروبية، وقدم الدكتور ناجي ابي عاد رئيس وسائل الإعلام الاستشارية بشركة قطر للبترول ورقة عمل حول العجز المتزايد في الغاز بالشرق الأوسط رغم أن المنطقة غنية باحتياطيات الغاز وسبل تغيير هذا الوضع . وقال مجيد جعفر، المدير التنفيذي لشركة نفط الهلال وعضو مجلس إدارة شركة دانة غاز إن منطقة الشرق الأوسط تستحوذ على 41% من موارد الغاز العالمية إلا إن حصتها من الإنتاج العالمي لا تتجاوز 12%، مسلطا الضوء على النمو السريع الذي تشهده صناعة الغاز الإقليمية بفعل الزيادة السكانية والنمو الاقتصادي ونمو الصناعات المحلية، حيث أدت هذه العوامل إلى زيادة الطلب على محطات توليد الطاقة الكهربائية، منوها بأن صناعة الغاز الطبيعي في المنطقة بحاجة إلى استثمارات تزيد على 160 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة وفقا لدراسة أجرتها الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب) .