أعلن البنك السعودي البريطاني ساب عن إطلاقه خدمة متكاملة للتعاملات التجارية بعملة الرنمينبي لعملائه من الشركات الذين سيتمكنون من الآن فصاعداً فتح حسابات بالرنمينبي في عدد من فروع ساب في المملكة. وقد جرى تدشين هذه الخدمة من قبل السيد ديفيد ديو، العضو المنتدب لبنك ساب بحضور السيد واي. يانغ القنصل التجاري والاقتصادي لجمهورية الصين الشعبية لدى المملكة، وبحضور عدد كبير من رجال الأعمال وكبار الضيوف في مقر الإدارة العامة للبنك في الرياض. وتتيح خدمة الحسابات بالرنمينبي للعملاء في المملكة إبرام التعاملات التجارية المباشرة مع جمهورية الصين الشعبية وفقاً لأنظمة بنك الشعب الصيني وتسديد الرواتب وتسوية المدفوعات بالرنمينبي دون الحاجة إلى تحويل العملة ، كما تمكنهم أيضاَ من الحصول على أفضل الشروط التجارية من الموردين الصينيين. وقد بلغ إجمالي حجم تجارة الصين في العام الماضي أكثر من 20 تريليون رنمينبي، منها تعاملات تمت تسويتها بالرنمينبي بمبلغ 506 مليار رنمينبي، وفي النصف الأول من هذا العام أيضاً تمت تسوية تعاملات بمبلغ 950 مليار رنمينبي من إجمالي تجارة الصين بالرنمينبي. ونظرًا لمعدل نمو التجارة مع الصين فمن المتوقع خلال السنتين إلى الأربع سنوات القادمة أن تتم تسوية أكثر من نصف حجم التجارة بين الصين والأسواق الناشئة بالرنمينبي. لذلك يعتبر إطلاق خدمة ساب بالرنمينبي خطوة هامة تهُيء لعملاء ساب الاستفادة من هذه الخدمة. والجدير بالذكر أن بنك HSBC الشريك العالمي لساب، يتمتع بوجود دائم في الصين منذ 146 عاماً، وهو أحد أكبر المستثمرين الأجانب فيها ولديه استثمارات تزيد عن 5 مليار دولار في عدد من مؤسساتها المالية، وتشتمل شبكة خدماته في هذه المؤسسات على أكثر من 100 منفذ و24 فرعاً. وبالإضافة لذلك يتمتع HSBC أيضاً بحضور قوي في جنوب شرق آسبا حيث يزداد التعامل بالرنمينبي باعتباره أحد العملات الرئيسية للتعاملات التجارية في تلك المنطقة. وبهذه المناسبة ، قال ديفيد ديو ، العضو المنتدب لساب، "تعتبر المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية من اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد العالمي الناشئ، والتجارة بين البلدين مرشحة للتوسع بوتيرة سريعة. وبدعم من قوة شركائنا قمنا في ساب بطرح خدمة التعاملات التجارية بالرنمينبي واضعين نصب أعيننا الاحتياجات الحالية والمستقبلية لعملائنا والاستفادة من الوجود القوي لكل من ساب و HSBCفي طرفي العالم، وهو وضع مثالي لمساعدة الشركات السعودية التي تسعى إلى توسعة تجارتها مع الشرق الأقصى بشكل عام والصين على وجه الخصوص".