قال السفير الإيطالي بالقاهرة كلاوديو باشيفكو، إن الشعب الإيطالي يحب مصر، مثلما يحب الشعب المصري إيطاليا، وأكد أن بلاده كانت وستظل الشريك التجاري الأوروبي الأكبر والأول لمصر منذ ما قبل الثورة وحتى الآن. جاء ذلك خلال افتتاح معرض المنتجات اليدوية لأبناء محافظة الوادي الجديد عصر اليوم بمقر المعهد الثقافي الإيطالي بالزمالك، الذي أعقبه مؤتمر صحفي للسفير باشيفكو بحضور محافظ الوادي اللواء طارق مهدي. وشدد السفير التأكيد علي أن تدفق السياح الإيطاليين الي مصر لم يتأثر أو يتراجع كثيرا خلال الفترة الأخيرة برغم الأحداث، واعتبر أن ما حدث من تراجع سببه الرئيسي الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها أوروبا، التي انعكست بالطبع على حركة وحجم السياحة. وقال إن مصر تمر بمرحلة انتقالية بعد الثورة، ومن الطبيعي أن تتأثر السياحة في الدول التي تشهد ثورات، لكنه برغم الثورة المصرية فإن حجم السياحة الايطالية لن تتأثر كثيرا، سوي بسبب الأزمة التي تمر بها أوربا. ونوه السفير باشيفكو إلى أن مصر يزورها سنويا أكثر من مليون ونصف مليون سائح من إيطاليا وحدها لافتا إلى أنها تتركز علي سياحة السفاري بالمناطق الآمنة مثل محافظة الوادي الجديد. وأكد علي اهتمام ايطاليا بدعم المشروعات الصغيرة في محافظة الوادي الجديد، التي تسهم في عملية التنمية، وخاصة التي لها طابع اجتماعي واقتصادي وتنموي، التي تدعم الاقتصاد المحلي، مثل الصناعات الغذائية واليدوية وصناعة السياحة والخزف وغيرها، مشيرا إلى أن بلاده سوف تستضيف معارض لهذه المنتجات تقام في دار السفارة المصري في روما لتعريف الشعب الايطالي بها، ومن أجل المساهمة في المزيد من جذب السياح الإيطاليين إلى مصر. وأكد أن لمصر شعبية كبيرة في إيطاليا وشعبها الذي يحبها كثيرا، كما أن لإيطاليا مكانة مرموقة لدي المصريين، لافتا إلى الخصوصية التي تتسم بها العلاقات بين البلدين من حيث التقارب الجغرافي والترابط التاريخي. من جانبه أكد اللواء طارق مهدي أهمية وضع محافظة الوادي الجديد علي خريطة الاستثمارات ، معتبرا أن هذه الخطوة تستدعي إنشاء ميناء جوي وبحري لتسهيل حركة الانتقال منها وإليها للسياح بدرجة أساسية. ولفت إلى أن الوادي الجديد تتمتع بثروات ضخمة سواء المعدنية أو المناخية من حيث كمصدر للطاقة الشمسية،كما أنها تتمتع بمناخ نقي يمكنها من اقامة صناعات كبيرة تتواءم مع البيئة مثل صناعة الدواجن. وأثني المحافظ علي ما تقوم به إيطاليا بمحافظة الوادي من مشروعات تنموية، التي تعتبرها بئرا لا ينضب ، خصوصا إذا ما تم العثور علي اكتشافات نفطية بها، لافتا إلى أنه لا يمكن النظر إليها على أنها مجرد أراض يمكن شراؤها وتسقيعها.