تزامنًا مع الدور الذي تلعبه تصدير تكنولوجيا المعلومات في نمو الاقتصاد المصري، تظهر الشركات الجديدة لتؤكد على استمرار السوق المصرية في تقديم تكنولوجيات تستحق اهتمام المجتمع الدولي، وضخ استثمارات جديدة في العقول المصرية. قال يحي مجاهد، نائب الرئيس التنفيذي لسيمبيو العالمية، إن صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر من أكثر الصناعات نموًا لاعتمادها على موارد بشرية في الاساس تصنع منتجات عالية الجودة لتصديرها بأسعار مرتفعة. أكد أن الاعتماد على التكنولوجيا المصنعة بمصر يحقق أرباحًا هائلة للشركة، مشيرًا للصفقة الأخيرة التي أتمتها الشركة منذ حوالى شهرين بالدمج بين الوحدة المختصة في الحلول الطبية لأطباء الاسنان لشركة imaging ليبلغ رأس مال الشركة 10 مليون دولار. أضاف أنه بالاندماج بين الشركتين أصبحت الادارة مشتركة بينهما في شركة منفصلة، موضحًا أن الشركة تستهدف تحقيق من 4-6 مليون دولار عن طريق طرح منتجات الشركة بالاسواق العالمية خاصةً أسواق أوروبا وأمريكا. أشار أيمن أبوهند، مدير صندوق كارتيل للاستثمار والمدير التنفيذي لسمبيو مصر، إلى أن الصندوق يستهدف ضخ مزيدًا من الاستثمارات بمصر، موضحًا أن سيمبيو مصر تعمل في مشروعين جديدين ومن المقرر فصلهما في شركات مستقلة خلال 2012. أوضح أن الشركتين الجديدتين تعملان في حلول تطبيقات المحمول وإدارة صناديق الاستثمار منوهًا على طرح تطبيقين من الشركة مطلع العام الجاري لقياس رد فعل السوق العالمي على منتجات الشركة مضيفًا أن الشركة ستطرح تطبيقات جديدة لدعم المحتوى العربي على الهواتف الذكية. وحول حلول إدار صناديق الاستثمار، أكد أبو هند على أن التركيز على الحلول تعتمد على تحسين الاداء لإدارة الصناديق موضحًا أن الشركة تستهدف التعاون مع EFG Hermes في مجال حلول الاستثمار بصفة عامة. نوه مجاهد، أن الفترة المقبلة ستشهد التوسع في مجالات طبية جديدة مثل الحلول المستخدمة في الاشعة والقلب مشددًا على أهمية القطاع الطبى في تكنولوجيا المعلومات والذي يحتاج إلى عديد من الحلول لتغطية حقوله المختلفة. وحول مجال ريادة الاعمال، قال أيمن أبو هند أن سيمبيو تتعاون مع الانشطة الطلابية للتعريف بمجالات ريادة الاعمال والتحديات السوقية التى تواجه الشباب في بداية المشروعات الصغيرة مضيفًا أن شركته تتعاون مع كلية الحاسبات والمعلومات لعقد الدورات التدريبية الخاصة بريادة الاعمال ودورات في البورصة. أشار إلى أن سيمبيو تتعاون مع جامعتى اسيوط وعين شمس للتعريف بأهمية ريادة الاعمال والاستثمار في إنشاء الشركات الخاصة بهم وعرض الافكار على المستثمرين لتمويلها موضحًا أن عدد الجهات الممولة قليلة جدًا مقارنة بعدد المبتكرين ولافتًا إلى أن المستثمر يسعى لتحقيق ربح سريع ويخشى من الخسارة بما يضعف فرص الاستثمار في الافكار الشابة. استطرد مجاهد "إن 2012 ستشهد تعاونًا مع الجامعات المصرية ومركز بحوث الاسنان وهيئة البحث العلمي وجامعة النيل لتطوير منتجات الشركة وتوفير دورات تدريبية لطلبة السنوات الاخيرة والدراسات العليا لتطوير حلول تكنولوجية تخدم القطاع بصفة عامة". أشاد أبو هند بأداء هيئة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة مطالبًا بضرورة خفض عدد شروط المطلوبة للتقدم للحصول على الدعم بما يتيح للمشروعات الناشئة للحصول على القروض أو المساعدات لبدء مشروعاتها. لفت إلى أن سيمبيو لن تتجه للحصول على البرامج التحفيزية التى تمنحها ايتيدا للشركات العاملة في مصر مثل برنامج دعم الصادرات Export it مؤكدًا على كبر مبلغ ترصده ايتيدا هو 30 الف جنيه مصرى موضحًا أنه أقل من 10% من المبيعات المستهدفة خلال 2012. نوه مجاهد على أن الفرع في مصر يعتبر من أهم مراكز البحث والتطوير التابعة لسيمبيو العالمية مؤكدًا على عدم التوسع في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا خلال المرحلة المقبلة. وحول فرع الهند، أكد مجاهد على أن الوظائف التى يؤيدها كلا الفرعين مختلف عن الآخر ففي الوقت الذي يعمل الفرع المصري على البحث والتطوير يعمل فرع الهند على تطوير برامج وحلول مؤسسية. قال إن الثورة اثرت ايجابيًا على السوق المصري وعلى مستقبل تكنولوجيا المعلومات مؤكدًا على توجه عدد كبير من الشباب إلى تطوير افكار جديدة تتماشى مع الاتجاه السائد بالتوسع في المنتجات التكنولوجية. أوضح أن تطور السوق المصرية ظهر في توجه صناع القرار للنظر في الاستثمار في المشروعات التى تخدم التوسع في الانترنت موضحًا استخدام كثير من الهيئات الشبكات الاجتماعية للتعرف على اتجاهات المستهلكين.