تمكن قطاع التأمين الاماراتي من تقليص خسائره وتحقيق ارباح مجمعه تجاوزت 1,046 مليار درهم بنهاية العام الماضي وبنسبة نمو قدرها8.5%،عن طريق تكثيف عمليات التسويق التأمينية وطرح المنتجات الجديدة، ويتوقع محللون ماليون أن ينمو القطاع بواقع 10% خلال العام الجاري وفقا لوكالة CNBC. إبراهيم عكاوي - محلل مالي رئيسي " تطورات المشاريع التي تحدث الأن عانت لفترة من الأزمة المالية ولكنها تخطتها فهي تحتاج الى جميع أنواع التأمين سواء التأمين الصحي أو التأمين على المؤسسات أو الأصول وهذا عامل أساسي، وتوقعاتنا المستقبلية بأن تزيد الأرباح بنسبة بين 8% و 10% عن عام 2009." وارجع مسؤولون تنفيذيون في شركات التأمين أسباب نمو الأرباح إلى انتهاج الشركات لسياسات اكتتابية متوازنة وطرح منتجات تأمينية مبتكرة استقطبت شريحة جديدة من العملاء ، فيما أرجع آخرون النمو إلى القواعد المحاسبية الجديدة التي سمحت لشركات التأمين بإدرج القيم الدفترية للأموال المستثمرة في أسواق المال. محمد مظهر حمادة - المدير التنفيذى لشركة العين الاهلية للتأمين/ أبوظبي " في الحقيقة شركات التأمين تبيع الخطر أو تغطي الخطر، والشركات التي نجحت في تجاوز الأزمة كان السبب الأساسي هو موضوع التعقل في التسعير واختيار الأخطار وموضوع السياسات المتحفظة. " كمال سرطاوي - مدير عام شركة الظفرة للتأمين / أبوظبي " شركات التأمين التي نجحت في تجاوز الأزمة وفي تحقيق زيادة في الأرباح كانت تركز على أنواع تأمين ذات هوامش ربحية عالية وهي التأمينات الفردية وتأمينات الحياة والتأمينات الصحية إلى حد ما، والسبب أنه يوجد مجال للنمو في تأمينات الحياة لأن تأمينات الحياة تسيطر عليها الشركات الأجنبية فيوجد فرصة كبيرة لشركات التأمين المحلية للنمو في هذا الجانب." وتشير الارقام الى ان حجم صناعة التامين واعادة التامين في الامارات تقدر باحد عشر مليار درهم موزعة على سبع وخمسين شركة منها احدى وثلاثون شركة وطنية ، تسيطر عشرة منها على حوالي 60% من الأقساط ،في حين تستحوذ امارة ابوظبي على تسع شركات فقط.