واشنطن – دينا عبدالفتاح: نفت مسئولة رفيعة المستوى بوزراة الخارجية الأمريكية وجود دعم أمريكى للدكتور محمد البرادعى الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية إذا قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة فى مصر، مؤكدة أن واشنطن لا تؤيد أفراد بعينها إنما تنظر إلى المؤسسات وتطورها والتأكد من وجودها بشكل يسمح للأفراد بممارسة حقوقهم السياسية بحرية تامة، كما أنها ليست معنية بالضرورة بكيفية إدارة مصر للعملية السياسية ولكن ما يهمها هو دعم سبل الديمقراطية وجعل العملية السياسية أكثر شمولا دون أى تجاوزات أو مخالفات. وقالت المسئولة – خلال لقائها بأعضاء بعثة طرق الأبواب الامريكية التى تنظمها غرفة التجارة الأمريكية برئاسة جمال محرم والتى تزور واشنطن حاليًا - أن الإصلاحات السياسية فى مصر لا بد أن تتركز إلى إطار مؤسسى، مشددة على ضرورة ضمان استقرار ونزاهة العملية الإنتخابية سواء التشريعية القادمة أو الرئاسية المقررة لعام 2011. ونفت أى تدخل من الولاياتالمتحدة فى النظام السياسى وممارسة أى ضغوط عليها موضحة أنه كلما كان هناك استقرار سياسى ينعكس بدوره على كافة المجالات الأخرى . وأكدت على أن العلاقات المصرية الأمريكية من أهم علاقات الدولتين الخارجية، مضيفة أن الولاياتالمتحدة تبحث عن سلام شامل فى منطقة الشرق الأوسط ليس على مستوى القضية الفلسطينة ولكن فى قضايا دار فور والعراق بالإضافة إلى تقليل النفوذ الإيرانى لتحقيق الاستقرار فى المنطقة . وقالت أن مصر تتمتع بوزن ثقيل فى المنطقة باعتبارها تتعامل فى كافة القضايا التى تنال اهتمام الجانب الأمريكى لإحلال عملية السلام واصفة الأجندة المصرية الأمريكية بالكبيرة والمليئة بالعديد من القضايا التى تهم الطرفين . وحول استئناف عملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط ، قالت أن الولاياتالمتحدة تعول كثيرا على جهود مصر ودورها من أجل دفع عملية السلام على إعتبار أن مصر الدولة الوحيدة القادرة على التفاوض مع جميع الأطراف . وأوضحت المسئولة أن المباحثات الأمريكية مع مصر لا تتوقف، وتقوم دائما على تبادل الأراء ووجهات النظر بين الطرفين ونحترم وجهات النظر المصرية فيما يتعلق بإقرار السلام فى منطقة الشرق الأوسط ، مؤكدة على عدم وجود أى توجيه من طرف لأخر، ولكن يتم عرض وجهتى النظر للوصول إلى أفضل النتائج والحلول للعديد من الملفات فى منطقة الشرق الأوسط.