تراجع اليورو اليوم الأربعاء ومازال عرضة لمزيد من البيع اذا لم يحرز صناع السياسات في أوروبا تقدما في مناقشاتهم لإعادة رسملة البنوك التي تواجه صعوبات. ودار اليورو مقتربا من أدنى مستوى في تسعة أشهر أمام الدولار في ظل شكوك المستثمرين بشأن ما إذا كان صناع السياسات سيتخذون إجراء سريعا لدعم بنوك منطقة اليورو بعد أن قالت تقارير إعلامية ان الوزراء يرون أن المسألة تتطلب إجراء عاجلا مع تنامي احتمالات تخلف اليونان عن سداد التزامات ديونها وفقا لما نشرته رويترز . وأظهر قيام وكالة موديز بخفض تصنيف الدين السيادي لايطاليا الصعوبات التمويلية التي تواجه بعض الدول في منطقة اليورو بينما اضطرت فرنسا وبلجيكا لمساعدة بنك دكسيا في أول عملية إنقاذ حكومية لبنك أوروبي في أزمة ديون منطقة اليورو. وقال محللون ان اليورو يمكن أن يشهد مزيدا من الهبوط اذا شعر المستثمرون بأن صناع السياسات الاوروبيين يتباطئون في حل مشكلات ديون المنطقة. وانخفض اليورو 0.4 % الى 1.3290 دولار في أوائل التعاملات الاوروبية متراجعا صوب أدنى مستوى سجله أثناء الجلسة عند 1.3260 دولار. وهبط الدولار 0.4 %أمام سلة عملات مع جني المستثمرين للأرباح من صعوده في الاسبوع المنصرم لكن يتوقع محللون أن يحقق الدولار مزيدا من المكاسب مدعوما باقبال المستثمرين على شرائه كملاذ آمن. وأمام الين الياباني تراجع اليورو 0.5 % الى 102.02 ين بينما هبط الدولار 0.2% الى 76.75 ين. وأمام الفرنك السويسري ارتفع اليورو 0.4 % الى 1.2275 فرنك بينما صعد الدولار 0.7 % الى 0.9228 فرنك. ويواجه الفرنك السويسري صعوبات بفعل تكهنات بأن البنك المركزي السويسري ربما يضع حدا أدنى جديدا لسعر صرف اليورو مقابل الفرنك بهدف أضعاف العملة السويسرية