ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية اليوم الاثنين أن جهودا هادئة ولكنها مكثفة تبذل فى سبيل استعادة أصول سرقت من قبل أفراد اسرة الرئيس السابق حسني مبارك ومعاونيه ،وذلك فى الوقت الذى تستأنف فيه محاكمة الرئيس السابق أمام المحكمة اليوم الاثنين. وقالت الصحيفة - فى تعليق على موقعها على شبكة الانترنت اليوم أن هذا البحث -والذى تم بناء على طلب مصرى أرسل الى عدة دول - تمكن حتى الان من رصد زهاء 520 مليون دولار فى شكل أصول بسويسرا وعلى الرغم مما أكدته السلطات السويسرية بانها قامت بتجميد تلك الاصول الا أن مصر لم تستردها بعد . وأضافت واشنطن بوست أنه على الرغم من قيام السويسريون بتجميد تلك الحسابات المصرفية الا أنها لا تكاد تصل سوى الى "كسور" من مليارات الدولارات فى أصول غير مشروعة اتهم مبارك ونجليه علاء وجمال بالحصول عليها، الامرالذى تنفيه تماما أسرة مبارك ومحاميها. وتطرقت الصحيفة الى موقف الولاياتالمتحدة فى هذا الصدد ..مشيرة الى أن المسئولين فى وزارتى العدل والمالية لم يتخذوا اية اجراءات سواء لتجميد أو مصادرة الاصول فى الوقت الذى يشير فيه المسئولون فى مصر تعاونهم مع السلطات الامريكية فى سبيل ايجاد اية أموال أوأملاك يمكن استرداها وقالت واشنطن بوست إن الانباء المتداولة حول الاموال المنهوبة و ثروة عائلة مبارك والعديد من أصدقائها هى عوامل رئيسية فى تأجيج نارالغضب الشعبى قبل سقوط مبارك ..اذ تعانى مصر من فجوة مذهلة فى الثروات حيث يبلغ متوسط دخل العاملين بضع دولارات يوميا. ورأت الصحيفة أن المصريين لا يزالون غير سعداء بعدم استرداد اية من الاصول الى مصر ..مشيرة الى قول جين بيسم منسق مبادرة استرداد الاصول المنهوبة التى تديرها بشكل مشترك البنك الدولى والامم المتحدة "توجد توقعات ضخمة ..ولكن الامر لن يتحقق فى ليلة و ضحاها."موضحا " أن الصعوبة تمكن فى كم من الادلة يمكن الحصول عليها لاثبات أن أصول معينة تعود الى ملكية أناس يقومون باعمال فساد." ولفتت الصحيفة الى أنه كثيرا ما واجه المسئولون الامريكيون أسئلة عن عدم تحركهم لمطالبة البنوك بتجميد اية من أصول مبارك على الرغم من تحركها فى ضوء أحداث الربيع العربى لتجميد الحسابات المصرفية الامريكية لكل من العقيد الليبي معمر القذافى والرئيس السورى بشار الاسد . من جانبهم شرع المسئولون باعطاء تفسيراتهم حول هذا الشان بالقول أن برامج وزارة الخزانة للعقوبات يهدف الى إحداث تغيير و معاقبة سلوك "حاقد" أو منع ارهاب أو الاتجار بالمخدرات وانه فيما يتعلق بالثورات التى اجتاحت الشرق الاوسط، يهدف البرنامج الى منع وقوع هجمات عنيفة تستهدف تظاهرات سلمية وانتفاضات تقودها رياح الديمقراطية. أما الحال بالنسبة الى مصر فقد أجبر مبارك على ترك السلطة قبل أن تجمد الولاياتالمتحدة اية من الاموال ذات صلة بالانتفاضات التى تشهدها المنطقة .ولكن يبقى أمرا مؤكدا الا و هو أن وزارة الخزانة قامت بالفعل باصدار مذكرة الى البنوك توضح انه غير قانونى غسيل الاموال او الابقاء على عائدات تعود الى فاسدين.