أبرزت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم السبت، نبأ قيام السلطات التركية بطرد السفير الإسرائيلى فى أنقرة، وتعليقها للاتفاقيات العسكرية، وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسى مع إسرائيل، على خلفية تقرير الأممالمتحدة حول الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية. وقالت الصحف إنه فيما يعد صدمة عنيفة للجهود الفلسطينية والعربية بالتوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف دولى بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، اعتبر تقرير دولى طال انتظاره ويصدر خلال ساعات حول حادث الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية عام 2010 الذى أدى إلى مقتل تسعة أشخاص ، أن الحصار البحري الإسرائيلى لقطاع غزة قانونى وصحيح. وقالت الصحف إن التقرير اكتفي بوصف أسلوب تعامل القوات الإسرائيلية مع القافلة الإنسانية التى سعت إلى كسر ذلك الحصار بأنه مفرط وغير معقول. وذكرت تسريبات من التقرير نشرتها صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أمس قبل ساعات من تقديمه إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة لإعلانه بشكل رسمي في نيويورك أن القوات الخاصة الإسرائيلية التي اعتلت السفينة الرئيسية واجهت مقاومة عنيفة ومنظمة من قبل مجموعة من الركاب، ومن ثم تطلب الأمر استخدام القوة من أجل حماية نفسها. وأكدت الصحف أن هذا التقرير كان بمثابة صدمة للطرف التركي الذي اختار الرد عبر التصعيد الدبلوماسي غير المسبوق، فأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس في مؤتمر صحفي أنه سيتم خفض التمثيل الدبلوماسي لإسرائيل في تركيا إلى مستوي السكرتير الثانى، وهو ما يعنى طرد دبلوماسيين إسرائيليين وقال أوغلو :تقرر تخفيض العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل إلي مستوى السكرتير الثاني..كل الموظفين فوق مستوى السكرتير الثانى سيعودون إلى بلادهم بحلول يوم الأربعاء على الأكثر بما يعنى طرد السفير الإسرائيلى من أنقرة.