حذرت منظمة الأممالمتحدة من أن عدد الأشخاص الذين لا يتمتعون بجنسية أى بلد من البلدان فى العالم قد تجاوز 12 مليون شخص، مما يؤدى إلى حرمانهم من حقوق الإنسان الأساسية.وحثت المنظمة حسبما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس المزيد من البلدان على التوقيع على معاهدتين دولتين بشأن وضع عديمى الجنسية، مشيرة إلى أن هذه المشكلة تفاقمت أكثر فأكثر فى العقود الأخيرة لأن أطفال عديمى الجنسية يولدون لأبوين بلا جنسية. ومن جانبه، قال أنطونيو جوتريس من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن "هؤلاء الناس فى أمس الحاجة إلى المساعدة لأنهم يعيشون مأزقا قانونيا يؤرق حياتهم كالكابوس". وأضاف جوتريس قائلا :"وفضلا عن البؤس الذى يلحق بالمتضررين من هذا الوضع، يؤدى تهميش مجموعات كاملة من الناس على مدى أجيال إلى ضغوط كبيرة على المجتمعات التى يعيشون فيها، وأحيانا يكون هذا الوضع مصدر توتر ونزاع". وتنتشر هذه المشكلة على نطاق واسع فى جنوب شرق آسيا، وآسيا الوسطى، وأوروبا الشرقية، والشرق الأوسط، وأفريقيا. ويعانى عديمو الجنسية من مشكلات جمة بما فى ذلك مشكلات تتعلق بحقوق الملكية وفتح حسابات مصرفية والتزوج بطريقة قانونية وتسجيل أبناءهم حديثى الولادة. ويتعرض بعض عديمى الجنسية إلى فترات احتجاز طويلة بسبب عدم قدرتهم على إثبات هوياتهم أو تحديد أماكن مجيئهم.