شنت طائرات إسرائيلية غارات على منزل في حي "الشعوث" بمدينة رفح الفلسطينيةجنوب قطاع غزة استشهد بداخله ستة من قيادات ألوية الناصر صلاح الدين من بينها أمينها العام كمال النيرب " أبو عوض " وقائدها العسكري عماد حماد وقائد وحدة التصنيع خالد حمد شعث إضافة إلى عماد نصر و خالد المصري و مالك خالد شعث. واستنكرت حركة "حماس" الجريمة الإسرائيلية التي ارتكبتها طائرات الاحتلال في مدينة رفح وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن هذه المجزرة لن تكسر شوكة المقاومة محملا الاحتلال المسئولية عن هذا التصعيد الخطير. من جانبها توعدت ألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة فى فلسطين - بالثأر لدماء قادتها الذين استشهدوا فى الغارة التى شنتها الطائرات الإسرائيلية على منزل أحدهم فى رفح الفلسطينيةبغزة مساء الخميس . وقالت ألوية الناصر صلاح الدين إنها ستقوم بتلقين العدو الإسرائيلي درسا قاسيا لن ينساه ردا على هذا العدوان الغاشم كما ستقوم بحرق الأخضر واليابس. يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي بعد العملية التي نفذها مسلحون فى وقت سابق الخميس في مدينة إيلات جنوبفلسطينالمحتلة وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الإسرائيليين واتهمت جهات أمنية إسرائيلية جهات مسلحة من قطاع غزة بالتسلل إلى مدينة إيلات وتنفيذ العملية النوعية وهددت بالرد على هذه العملية بتوسيع عملياتها ضد غزة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "هذا حادث خطير أضر باسرائيليين وبالسيادة الإسرائيلية. سترد إسرائيل وفقا لذلك." وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجمات التي وقعت على الطريق السريع 12 بدأت عندما "أطلق مسلحون النار على حافلة كانت في طريقها إلى (مدينة) إيلات ثم أطلقوا صاروخا مضادا للدبابات على عربة أخرى. وانفجرت عبوة ناسفة في دورية عسكرية في الوقت نفسه." وقال سائق الحافلة بيني بيلباسكي للإذاعة الإسرائيلية "رأيت رجلين في زي عسكري يطلقان النار علي.. ورأيت مصابين على متن الحافلة لكنني استمررت في القيادة ناظرا أمامي ولم ألتفت إلى اليمين أو اليسار وبعد أن بعدت مسافة كيلومتر عن المنطقة وأصبحنا خارج مرمى النار تفقدنا المصابين." وأعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية ماجن ديفيد ادوم مقتل سبعة أشخاص وذكر الجيش أن عدد الجرحى يقدر بنحو 25 ، واستدعيت قوات خاصة إسرائيلية واشتبكت مع المسلحين بينما أغلقت الشرطة والجيش الطرق المحيطة بإيلات. وقال الجيش الإسرائيلى إن ما بين مسلحين اثنين وأربعة قتلوا وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ما يصل إلى سبعة مهاجمين قتلوا ، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في بيان "كان هجوما خطيرا وقع في عدة مواقع " وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "لديها معلومات محددة ودقيقة تفيد بأن هؤلاء المسلحين الذين استهدفوا الإسرائيليين الخميس وجاؤا من قطاع غزة." ونفت حماس في غزة المسؤولية وقالت إنها سترد إذا تعرضت لهجوم إسرائيلي وقال المسؤول البارز بحماس صلاح البردويل إن حماس لن تقف مكتوفة الأيدي وأنها ستقود المقاومة ضد الاحتلال.