أكد هيمانت جيتواني المدير الإقليمي للبنك العربي الافريقي الدولي على ثقة البنك العربي الإفريقي باقتصاد دبي وقدرته على تجاوز الأزمات وفقا لجريدة البيان. وأضاف في تصريحات خاصة ل«البيان الاقتصادي»: نحن واثقون في قدرة دبي العالمية على سداد ديونها. ولدينا ثقة كبيرة بحكومة دبي. ونحن نتوقع أن تتوصل الأطراف المتفاوضة إلي حل يرضي جميع الأطراف بحلول إبريل المقبل. وأنا شخصيا متواجد في دبي منذ زمن بعيد وأعلم أنها أثبتت باستمرار أن منتقديها ليسوا على صواب. وأنها نجحت دوما في تجاوز الأزمات والخروج منها أكثر قوة. وأكد أنه من المهم جدا التذكر أن دبي ليست إمارة وحدها لكنها جزء من إتحاد الإمارات القوي والذي يمتلك قاعدة متنوعة من الموارد الغنية. ويرى جيتواني أن الوقت قد حان لأن تنظر المنطقة العربية وتحديدا الخليجية بشكل جدي في تأسيس وكالات تصنيف إئتماني خاصة بها لتقييم مصارفها واقتصاداتها. من ناحية أخرى قال جيتواني إن البنك يتفاوض للاستحواذ على شركة بيت التمويل المملوكة لشركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) معربا عن أمله بأن يتم التوصل إلي إتفاق بهذا الشأن بحلول الربع الثاني من العام الحالي. ونفى جيتواني وجود أي إرتباط ما بين محاولة الإستحواذ وقضية تسوية الديون المترتبة على (جلوبل). مؤكدا أن القضيتين منفصلتين تماما. دبي مركز إقليمي وقال جيتواني: تتجسد رؤيتنا في تقديم خدمات مبتكرة من خلال تواجدنا الإقليمي القوي في دبي والتي تعد بوابة الأعمال التجارية الدولية في المنطقة. وبالنسبة لاستحقاقات البنك لدى مجموعة دبي العالمية قال: تبلغ الاستحقاقات 9,98 مليون دولار أي 2% من كامل محفظة قروضه. وهذا الرقم يتضمن مديونية ب 54 مليون دولار عبر قروض مشتركة على شركة نخيل بالاضافة الى صكوك نخيل استحقاق 2010 بقيمة 8,9 ملايين دولار. وأضاف: نحن واثقون في قدرة دبي العالمية على السداد ولدينا ثقة كبيرة بحكومة دبي. وأنا شخصيا متواجد في دبي منذ زمن بعيد وأوقن بأن دبي أثبتت باستمرار أن منتقديها ليسوا على صواب. وأنها نجحت دوما في تجاوز الأزمات والخروج منها أكثر قوة. ليس لدينا أدنى شك بأن مشكلة ديون(دبي العالمية ) ستنتهي قريبا برأيي أن الإعلام الغربي ضخم مسألة ديون دبي العالمية. وعلينا الإعتراف أيضا بأنه كان بالإمكان إدارة المشكلة بصورة أفضل. ودبي ستحافظ على ما حققته من إنجازات وعلى سمعتها العالية على الخارطة الإقتصادية العالمية والمهم جدا التذكر بأن دبي ليست إمارة وحدها لكنها جزء من إتحاد الإمارات القوي والذي يمتلك قاعدة متنوعة من الموارد الغنية. ونحن نتوقع بحلول إبريل المقبل أن تتوصل الأطراف المتفاوضة إلي حل يرضي جميع الأطراف ومن المهم جدا حل مشكلة ديون (دبي العالمية) في أسرع وقت ممكن مما سيكون له وقع طيب على البنوك العالمية وسيساهم في إعادة الثقة في المستقبل. بنك متعدد الجنسيات وتأسس البنك العربي الأفريقي الدولي في عام 1964 كأول بنك متعدد الجنسيات العربية في مصر، وذلك بموجب قانون خاص، كمشروع مشترك بين البنك المركزي المصري وهيئة الاستثمار الكويتية بحصة تقارب 37,49 % لكل منهما، وهو أحد أبرز البنوك التجارية وبنوك الاستثمار في المنطقة. ومع الحفاظ على اختصاصه كمصرف للشركات نجح البنك في اختراق مجال أنشطة التجزئة بطريقة مبتكرة من خلال توسيع نطاق منتجاته والرقعة الجغرافية لأنشطة أعماله، عبر فروع مختارة في مواقع استراتيجية، في داخل مصر ومنطقة الشرق الأوسط. والبنك يقدم منتجات وخدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للعملاء من الشركات وموظفيها والأفراد ذوي الملاءة العالية. وقد عزز البنك من الكفاءات الأساسية في مجال الاستثمار والخدمات المصرفية للشركات، وأسواق السندات التقليدية. الأزمة غيرت وجه العالم وبشأن الأزمة المالية العالمية قال جيتواني: غيرت الأزمة من وجه العالم فلن يعود العالم إلي ما كان عليه بسرعة. وربما قد لا يحدث ذلك ابدا. وأنا أتحدث هنا عن القطاع المالي على المستوى العالمي وعن عقلية المستهلكين ..الخ، فخلال السنوات القليلة الماضية شهدنا مستويات كبيرة للإنفاق في القطاعات المحلية. وجاءت الأزمة والتي تعتبر الأسوأ في التاريخ الحديث. ولذلك فان مستويات الإنفاق لن تعود إلى ما كانت عليه قبل الأزمة لبعض الوقت، والواقع يقول أنه على البنوك أن تقوم بعمل ما بوسعها كما أن المستهلكين سيخفضون من إنفاقهم وهو توجه عقلاني في ضوء الأزمة. وينبغي أن يكون لدى هؤلاء ثقافة الإدخارلانه من الطبيعي أن ترتفع مستويات الحذر في الإنفاق لتحقيق الشعور بالأمان المادي وهذا من طبيعة البشر. وأتوقع بشكل عام أن تتحسن مستويات الإنفاق والتمويل بشكل مطرد مع تحسن أداء الإقتصاد العالمي وتجاوزه الأزمة. وعن تأثير الأزمة على البنك قال: نحن لازلنا نعتمد سياسة الإنتقائية في توجهاتنا الإستثمارية حيث يوجد عملاؤنا. ونقوم أيضا بتقوية روابطنا مع عملائنا. ونحن من ضمن بنوك قليلة لازلنا نوظف في القطاع المصرفي بينما بنوك أخرى في العالم تضمر وتنهار. نحن نحقق نموا ونتوسع ربما ليس بنفس الدرجة التي سبقت الأزمة لكونها جعلتنا أكثر حرصا. والبنك مازالت أنشطته في توسع. وبشكل عام إستراتيجيتنا لم تتبدل بشكل جذري. مازلنا نعتمد سياسة النمو الإنتقائي. الأوضاع الإقتصادية العالمية بالتأكيد في تحسن مقارنة بالفترة الماضية. نعم أوروبا لا تزال تغوص في إنكماش عميق. ونحن نرى ما يحدث في إقتصاد اليونان. ولكن بشكل عام الأمور تتحسن. وهناك أيضا تحسن في الولاياتالمتحدة فليس الإقتصاد بالسوء الذي كان عليه عند إندلاع الأزمة. أما بالنسبة لأسواق المنطقة الخليجية فهي أسواق ناشئة. وتمتلك ثروة ضخمة من النفط والغاز، وبالتأكيد هناك موجة تعافي مقبلة في إقتصاد العالم. وأنا متأكد أن المنطقة الخليجية ستكون في خانة أسرع المسارات نحو التعافي من الأزمة. أي أن التعافي سيكون بصورة أسرع في المنطقة الخليجية عندما تتحسن الإتجاهات. ولو تحدثنا عن الإمارات فبرأيي أن الوقفة والمساندة الكبيرة التي منحها المصرف المركزي في الإمارت للبنوك المحلية والأجنبية في الدولة كانت وراء ثبات الثقة الكبيرة للبنوك الأجنبية في إقتصاد الإمارات. حيث وفر المصرف المركزي السيولة في الوقت المناسب وطمأن البنوك بشكل عام بأن المصرف يقف وراءها إذا ما احتاجت للمساعدة..