"الثورة أولا" تربك حسابات الخبراء عن أداء السوق خلال جلسة الغد

أربكت مظاهرات "الثورة أولا"، التي بدأت أمس، حسابات خبراء سوق المال المصرية، حول مصير مؤشرات البورصة خلال جلسة الغد، أولى جلسات الأسبوع الثاني من شهر يوليو.
تباينت توقعاتهم حول مصير المؤشر العام خلال الجلسة، منهم من أكد أن "جمعة الثورة أولا" ذات تأثيرات إيجابية، ومنهم من رأى أنها تحول دفة السوق نحو الهاوية.
أكد عمرو الجنيدي، رئيس مجلس إدارة سوليدير لإدارة المحافظ والصناديق، أن الاحتجاجات والمظاهرات التي بدأت أمس تحت شعار "الثورة أولا" ستأثر سلبًا على جلسة الغد، خاصة بعد أن انتاب المستثمرون العرب والأجان على وجه التحديد خوف من تأثيرات حالة عدم الاستقرار الداخلي بمصر، كما أن قرار الاعتصام الذي اتخذه شباب الثورة من شأنه دفع هؤلاء المستثمرين للقيام بعمليات بيعية.
أوضح أن اختلاف مطالب الثوار بات أمرًا مؤرقًا ومحيرًا على الساحة الآن، بما يجعل حالة عدم الاستقرار تتفاق وتتزايد بصورة غير طبيعية. مما يؤدي إلى حالة من الترقب داخل السوق، تمتد حتى تصل إلى جلسات الأسبوع المقبل كلها.
أكدن هدى المنشاوي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة انترناشيونال لتداول الأوراق المالية، أن تعاملات جلسة الغد، خاصة تعاملات الأجانب، سوف تتأثر سلبًا بإعتصام "الثورة أولا".
توقعت ألا يتأُر المؤشر بشكل كبير خلال جلسات الأسبوع المقبل ككل، على أن يواصل رحلته نحو مستوى 5600 نقطة، بدعم من الأسهم القيادية، خاصة البنك التجاري الدولي، واوراسكوم للإنشاء، اللذان يتوقع لهما أداءا جيدًا خلال جلسات الأسبوع المقبل.
من ناحيته قال محمد ماهر، العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، أن السوق بعد أحداث جمعة "الثورة أولا" سيشهد انتعاشة قوية، نظرًا لأنها مرت بسلام وأظهرت تحضر الثوار المصريين.
أضاف أن مصر تتحرك بخطى ثابتة نحو تحقيق الاستقرار المنشود، بما يجعل مؤشرات البورصة تستجيب لذلك على الفور، وتترجمه إلى ارتفاعات قوية، متوقعًا أن يسجل مؤشر EGX30 ارتفاعا خلال جلسة الغد.