قالت مصادر مسؤولة بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أن الشركة المصرية للاتصالات تقدمت، بداية الاسبوع الحالى بإخطار رسمى تطلب فيه الموافقة على توحيد تعريفة المكالمات الأرضية داخل مصر بشكل مؤقت خلال يونيو المقبل، تمهيدا لتثبيتها كتعريفة دائمة للاتصالات الأرضية داخل مصر. وقال المصدر - الذى رفض الكشف عن اسمه – للمصرى اليوم إن الجهاز بصدد دراسة الأمر للرد على طلب الشركة، مشيرا إلى صعوبة البت فيه بشكل متسرع، خاصة أن الطلب يتضمن رغبة الشركة فى توحيد التعريفة عقب انتهاء الفترة المؤقتة التى حددتها الشركة. من جانبه، أكد المهندس محمد عبدالرحيم، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للمصرية للاتصالات، أن الشركة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على مواكبة التطورات التى تشهدها المنافسة بين شركات المحمول والمصرية للاتصالات، عبر استراتيجية جديدة تستهدف استعادة ثقة العميل فى الشبكة الأرضية. وأوضح أن الشركة ستسعى خلال المرحلة المقبلة للمساواة بين تعريفة المكالمة المحلية ومكالمات النداء الآلى لتصبح ثلاثة قروش للدقيقة، أسوة بشركات المحمول التى تقدم خدماتها دون أى اعتبار للمسافة بين المرسل والمستقبل، مشيرا إلى أن التنفيذ غالبا سيتم فى الشهر المقبل، عقب موافقة جهاز تنظيم الاتصالات، تمهيدا للانتقال إلى تلك التعريفة عقب ذلك. تبلغ تعريفة الدقيقة المحلية داخل حدود المحافظة ثلاثة قروش للدقيقة، بعد احتساب فتح المكالمة بخمسة قروش، بينما تتراوح تعريفة الدقيقة للنداء الآلى، حسب مسافة المحافظة، بين 8 قروش و15 قرشاً، بعد احتساب فتح المكالمة أيضا بخمسة قروش. وقال عبدالرحيم إن الشركة تفكر أيضاً فى إجراء تعديلات على تعريفة المكالمات الدولية، لكنها لم تستقر على التصور النهائى. وأشار إلى أن المصرية للاتصالات لن تتخذ أى إجراء بشأن قيمة رسوم الاشتراك الشهرى البالغة 12 جنيها، لكنها بصدد منح العملاء دقائق مجانية إضافية لتعويضهم عن سداد الاشتراك. ولفت إلى أن 80% من عملاء الشركة يسددون الاشتراك الشهرى فقط دون أى مكالمات إضافية، موضحا أن إلغاء الاشتراك سيضر بالشركة بشكل بالغ. وأكد عبدالرحيم أن الشركة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على تسوية جميع الخلافات مع شركات المحمول، عبر مفاوضات جادة بالتعاون مع جهاز تنظيم الاتصالات لفتح صفحة جديدة فى التعامل مع مشغلى المحمول. وفى المقابل، قال المهندس حسان قبانى، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول «موبينيل»، إنه من حق المصرية للاتصالات أن تقدم خدماتها بالأسعار التى تراها مناسبة، طالما لا تقوم بعمليات حرق أسعار فى السوق. وأشار قبانى، ، إلى أن المنافسة بين الخطوط الأرضية والمحمولة لم تكن فى الأسعار بقدر ما كانت فى المزايا الإضافية التى يقدمها المحمول نظرا لسهولة استخدامه