طالب الدكتور عبدالعزيز حجازي، رئيس مجلس الوزارء الأسبق و المكلف بإدارة الحوار الوطني كل من المجلس العسكري و رئاسة الوزراء بضرورة مشاركة المواطنين لإبداء الرأي في القوانين و التشريعات الجديدة. وقال حجازي في كلمته الافتتاحية اليوم أن الحوار الوطني يهدف إلى توجيه رسالة للمواطن المصري ليتعرف من خلالها على حقوقه، وواجباته أيضًا ، حتى لا تكون هذه الحياة حكرا على فئة محدودة من الاغنياء و ذوي السلطة و السلطان فقط . وأضاف أن الحوار الوطني هو رسالة تؤكد لكل مواطن على أرض مصر على ضرورة توفير المناخ الذي يسمح في لكافة المواطنين بالتعبير عن آمالهم وطموحاتهم، وعرض شكاويهم والمظالم التي تقع عليهم، دون الحاجة إلى التطرف أو العنف أو الخروج عن آداب التسامح الذي نصت عليه كافة المواثيق العالمية. ونوه أن هذا الحوار ما هو إلا رسالة تعرض من خلالها السياسيات التي نأمل جميعًا أن تحتضنها القيادات التنفيذية و التشريعية و الثقافية في ضوء المتغييرات المحيلة و الاقليملية و العالمية . وأشار حجازي الى أن الحوار الوطني هو رسالة تؤكد للمواطن المصري من خلالها ولكل من يعيش على أرض هذا الوطن أن الدولة حريصة على توفير الأمن و الأمان الذي بدونه لا يتحقق الاستقرار الذي يتطلع إليه كل مواطن في هذا الوطن. وأوضح أن هذا الحوار هو رسالة يطالب المواطن أيا كان جنسه أو لونه أو عقيدته أو عمره بأن يقدم للوطن جهدًا منتجا يضيف به إلى المجتمع قدرًا من العطاء كي يجعلنا ضمن الدول الصاعدة أو المتقدمة. وقال حجازي أنه بدون رفع معدلات النمو والتنمية لا نكون قد حققنا أهداف الثورة نحو بناء مجتمع منتج، كما أنه لا يجوز لفئة قليلة أن تحتكر الثورة بما تملكه من مال أو جاه أو سلطان. وحدد حجازي مبادئ الحوار الوطني في حرية التعبير وقبول الرأي و الرأي الآخر (ثقافة الاختلاف) ، عدم إقصاء أي فكر، ولكن شريطة ألا يقوم هذا الفكر على تعصب أو تمييز، فضلا التركيز على ثقافة التسامح والمشاركة والعمل كفريق، توفير الشفافية الكاملة ، الالتزام بالاعتبارات العملية والتنظيمية المتعلقة بإدارة الوقت و إعداد المشاركين . وأشار حجازي أنه لا يصح الحوار على ما يدور بالقاهرة فقط، ولابد أن يمتد إلى الكافة المحافظات، قائلا أنه بالفعل قد بدأت جلسات للحوار الوطني في عد من المحافظات تدور في في نفس المحاور والسياق. وقال أن هناك 155 شابا يمثلون شباب الثورة، واعدًا إياهم بأن المسئويلن عن الحوار سوف يشكلون من كل حركات التحرر الثورية هيئة تشارك في المتابعة والتحضير للجلسات الختامية لهذا الحوار. ويركز الحوار على محاور خمسة هي الديموقراطية وحقوق الإنسان، والتنمية البشرية والاجتماعية، والتنمية الاقتصادية والمالية، والثقافة وحوار الأديان، والإعلام وعلاقة مصر بالعالم الخارجي عربيا وإفريقيا وإسلاميا ودوليا. و افتتح المؤتمر اليوم ، الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء المصري، ومن المقرر أن يناقش الحوار أيضًا الرؤية المستقبلية للسنوات الخمس المقبلة فى مصر فى جميع القضايا المجتمعية وعلى رأسها قضية الأمن فى البلاد، وذلك بمشاركة 500 شخصية تمثل أطياف المجتمع المصرى والقوى السياسية وائتلافات شباب الثورة.