كريم سعيد : جملة من الطلبات يرسلها محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة إلى وزارة الزراعة ،و ناشد بإنشاء مجلس أعلى للثروة الحيوانية و السمكية و الداجنة للتصدي لجميع قضايا الثروة الحيوانية و إزالة كافة العقابات التي تواجهها بمصر ،و أشترط حصول المجلس على سلطة تنفيذية تجعله كيان بذاته و تمثله الهيئات المعنية ،بالإضافة إلى طلب إنشاء مركز تدريب للمجزر الآلي بالبساتين لتدريب العمالة على أعمال الذبح ،و أوصى بضرورة تفعيل قانون 121 لوزارة الزراعة الذي ينص على منع ذبح البتلو قبل وصوله لوزن 120 كيلو ،لافتاً إلى إلتزام الجزارين بمنع ذبح الجاموس لإرتفاع سعر البانها و هذا في مصلحة الجزار ،و أستمروا في ذبح الأبقار البتلو بوزن 60 كيلو لرخص ثمن البانها. كما طالب دكتور حسين منصور عميد كلية الزراعة الأسبق بسرعة إنشاء جهاز لضمان سلامة الغذاء بمصر ،مشيراً إلى إنتاج البقرة البلدي الذي لا يزيد على 600 الف كيلو جرام سنوياً ،نظراً لضعف الحيوان و عدم وجود مشروع لتحسين الجينات الوراثية به ،و هذا يحتاج لتسجيل جميع الحيوانات بمصر ،و التعاون المشترك بين المجلس و جهاز سلامة الغذاء و بين المربي و الجزار ،و هذا يحتاج لإيجاد آلية لتنظيم العلاقة بين مراكز الإستيراد و الهيئة العامة للثروة الحيوانية و الهيئة العامة للدواجن. تجدر الإشارة إلى أن حجم الثروة الحيوانية بمصر يقدر بنسبة 40% و تقدر الثروة النباتية بنسبة 60% ،و بالتالي توجد أزمة في الثروة الحيوانية لا تكفي الإستهلاك المحلي. و عن إرتفاع أسعار اللحوم رغم إنخفاض أسعار الأعلاف بنسبة 40% للذرة الصفراء و 60% للذرة الصويا ،وصل سعر الذرة الصفراء المستوردة إلى 200 دولار للطن بما يقرب من 1100 جنيه مصري ،و وصل سعر الذرة الصويا إلى ما يتراوح بين 350 دولار إلى 400 دولار للطن ،و يرجع ذلك إلى عيد الأضحى الذي ساهم بشكل كبير في تخفيض الثروة الحيوانية ،و بالتالي يجب أن تعاد الدائرة من جديد ،بالإضافة إلى أن منظومة البيع و الشراء بمصر متهالكة و تحتاج إلى إعادة هيكلة. نادى وهبة بمساهمة الدولة في زيادة المعروض الحيوانات من أجل تخفيض الأسعار من جديد ،و هذا يستدعي زيادة عدد المجازر و توفير أنظمة متطورة في التعامل مع الحيوان و نشر معلومات لتعليم القصابين طرق علمية تساعدهم على تحسين الهندسة الوراثية للحيوان و زيادة إنتاجيته من الألبان ،مما يرغبه في منع ذبح البتلوا مادامت تدر عليه ربح من البانها ،كما يحدث مع الجاموس.