انتهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، من إعداد تقرير جديد حول مؤشرات إنتاج مصر من القمح للموسم الحالى، سيتم عرضه على الحكومة خلال أسابيع. ويكشف التقرير عن مفاجأة ارتفاع إنتاجية الفدان من 15 إردبا العام الماضى إلى 20 إردباً العام الحالى، مما أدى إلى توقعات بارتفاع إنتاج مصر الكلى من المحصول إلى 60 مليون إردب، بدلاً من 45 مليونا بنسبة زيادة تصل إلى 33%، رغم التعديات على الأراضى الزراعية، بسبب حالة الانفلات الأمنى، التى شهدتها البلاد قبل موسم حصاد القمح وفقا لجريدة المصرى اليوم. ووضعت الوزارة خطة جديدة لتحقيق زيادة فى نسبة تقاوى المحصول المعتمدة، التى سيتم استخدامها فى زراعة القمح للموسم المقبل تستهدف زيادة متوسط إنتاجية الفدان إلى 22 إردبا، مع ثبات المساحة المزروعة عند 3 ملايين فدان، بما يحقق زيادة فى الإنتاج الكلى لمصر من محصول الموسم المقبل تصل إلى 6 ملايين إردب، ترفع الإنتاج الكلى العام المقبل إلى 66 مليون إردب، تعادل 9.4 مليون طن، بما يمكّن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتى من الكمية المخصصة لصناعة رغيف الخبز العام المقبل. وحققت مصر العام الحالى نجاحاً كبيراً بسبب توصلها إلى صنفين جديدين من تقاوى القمح يحملان اسمى «مصر 1»، «مصر 2» واللذين حققا إنتاجية تجاوزت 32 إردبا للفدان فى محافظة قنا بجهود علماء مركز البحوث الزراعية. من جانبه، قال الدكتور صلاح يوسف، رئيس قطاع الخدمات الزراعية، إن الأحوال المناخية التى شهدتها مصر العام الحالى، ساهمت فى زيادة إنتاجية المحصول وارتفاعه إلى 20 إردباً، بدلاً من 15 إردباً العام الماضى، الذى شهد أحوالاً مناخية غير عادية تسببت فى تدهور إنتاجية الموسم الماضى. فى سياق متصل، أكدت مصادر رفيعة المستوى بوزارة الزراعة، أنه فى حالة استمرار مصر فى خطط زيادة إنتاج القمح، والتوسعات المستقبلية فى المساحات المزروعة به «فسنصل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من قمح الخبز الذى كان حلماً لسنوات، وسينعكس إيجابيا على أسعار القمح فى السوق العالمية، وسيؤدى إلى تحقيق التوازن فى أسعار القمح فى السوق الدولية».