انتهت الكاتدرائية المصرية من الاستعادات اللازمة للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، والذى سيقام القداس الخاص به مساء اليوم برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث بطريارك القرازة المرقسية بدءا من الساعة السابعة. وحشدت قوات الأمن مايزيد عن 2000 شرطى لتأمين الكاتدرائية من جميع الجهات بعد أن فرضت عليها طوقا أمنيا مشددا، مما تسبب فى استياء بعض الأقباط المترددين على الكنيسة بعد منعهم من الدخول لعدم وجود تصاريح أمنية صادرة لهم من الكنيسة. وحدثت مشادة كلامية عنيفة بين مواطن قبطى عائد من أمريكا لإنهاء بعض الأوراق الخاصة به من الكنيسة التى منعته من الدخول، وهو ما دعاه الى اتهام الكنيسة بالفوضى وعدم احترام رعاياها كما تفعل الكنائس فى الغرب وتحديدا الولاياتالمتحدةالامريكية. وشهد مدخل الكاتدرائية تواجدا إعلاميا كبيرا بعد أن حرصت جميع وسائل الاعلام على المشاركة فى تغطية فعاليات احتفالات عيد الميلاد المجيد، كمساهمة منهم فى ترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية، التى يراها البعض أنها لم تصبع على غرار ماكانت عليه فى السابق، خاصة بعد المظاهرات التى قام بها الاقباط عقب الاعتداء على كنيسة القديسين بالاسكندرية منصف ليلة رأس السنة والتى راضح ضحيتها 23 مواطنا من المسيحيين والمسلمين. وقال أحد القيادات الأمنية انه من المحتل أن يشارك ما يقرب من 100 ألف مواطن فى احتفالات عيد الميلاد المجيد وهو ما دعا قوات الأمن الى الاستعداد لتأمين تواجد هذه العدد الهائل من المواطنين خاصة وأنه سيكون فى الشارع أمام الكاتدرائية. وكانت جميع الاحزاب السياسية وقوى المعارضة قد أعلنت عن مشاركتها للاخواة الافباط فى احتفالات الكنيسة بعيد الميلاد المجيد وذلك تنديدا بما حدث فى الاسكندرية الاسبوع الماضى.