قالت دراسة معمارية حديثة حول إستدامة البناء القومي في مصر في الألفية الثالثة ان مشروع إبني بيتك يفتقد مبدأ التوافق البيئي والاستدامة، بالاضافة الى عدم مراعاة الخصوصية سواء من حيث التصميم المعماري أو إقتصاديات المشروع. وأشارت المهندسة هناء مرعي أستاذة بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة المنصورة في دراستها إلي أن تصميم نماذج إبني بيتك الثلاث لا تراعي خصوصية ساكنيها لكثرة "الفتحات ومواجهتها للوحدات المجاورة " مما يدفع المستفيدين إلي عدم إستغلالها. وأوضحت هناء أن90% من العينة التي أجرى عليها البحث من مستفيدي أبني بيتك بمدينة العاشر من رمضان يرون أن المساحات صغيرة ولا تلائم عدد أفراد الأسرة، وأن 9% يرغبون في إعادة تصميم الوحدات بما يراعي الخصوصية، وأن 80% يرون أن البلكونات والحدائق ليس لها فائدة وانه من الأفضل إستغلال مساحتها في البناء. وذكرت أنه بالرغم من إختيار 80% من العينة للإستفادة من إبني بيتك بسبب تكلفته الإقتصادية إلا أنه تم تسليم الأرض للمستفيدين وعليها أكوام هائلة من الرمال مما حمل المواطنين تكلفة إضافية لا تتناسب مع الهدف من المشروع، بالإضافة لعدم توافر الخدمات مثل نقص المياه وعدم وجود أماكن لتجميع القمامة أو أماكن للخدمات . وتوصلت إلي عدم توافق المباني بيئيا بسبب صغر مساحاتها وعدم تناسبها مع حاجة المستخدمين بالإضافة لاستغلال جزء كبير من المساحة المخصصة في عمل حديقتين إحداهما أمامية والثاتية خلفية يستخدمها البعض كمنشر وكذلك إستخدام مساحات كبيرة في عمل بلكونات مما يدفع المستخدمين لإستغلالها في التخزين، بالإضافة لتحمل المستفيدين لتكلفة إضافية للحصول علي الخدمات.