السياحة الروسية رهن الوعود المصرية

في اجتماع ساخن بالعاصمة الروسية موسكو عرض الوفد المصري برئاسة هشام زعزع مساعد أول وزير السياحة التدابير والإجراءات الخاصة بحماية السائحين من هجمات القرش والحد من حوادث السياحة بعد أن انتشرت في الآوانة الأخيرة مما أسفر عن اصابات ووفاة عدد من الروس وسائحة ألمانية.
ناهد نظمي رئيس مكتبنا السياحي في موسكو قالت ل«روزاليوسف» في اتصال تليفوني من أن الجانب الروسي أبلغ الوفد المصري تفهمه لمثل هذه الحوادث إلا أنه أكد للوفد أيضًا انتظاره للإجراءات الفعلية التي ستتخذها السياحة والجهات المسئولة للحد من هذه الحوادث سواء كانت المتعلقة بهجمات القرش في شواطئ شرم الشيخ أو تلك المتعلقة بالأتوبيسات السياحية والتي انتشرت في الآونة الأخيرة.كما ورد في روزاليوسف.
وأشارت إلي أن هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة فند للروس إجراءات السياحة المصرية والتي تمحورت حول دراسة أسباب ظاهرة هجوم القرش علي السائحين ثم الوقاية من هذه الهجمات عن طريق مجموعة من الآليات أولها دراسة فصل الشواطئ بشباك تتوافق مع البيئة البحرية بشكل لا يخل بالتوازن والتنوع البيئي للمنطقة واقامة أبراج مع الشواطئ مزودة بغطاسين ذوي خبرة عالية ولديهم أجهزة اتصالات حديثة وقوارب سريعة اضافة إلي وضع علامات ارشادية بجميع اللغات توضح كيفية الغوص واسيتوركلينج والغوص السطحي الأمن اضافة إلي منع تعامل السائحين مع أسماك القروش والتأثير عليها من خلال تقديم الطعام لها اضافة إلي تفعيل جميع المواثيق الدولية التي تحرم القاء مخلفات في المياه وخاصة الممرات الدولية، كذا تغليظ العقوبات علي جميع من يخالف هذه الإجراءات والقرارات.
نظمي ركزت أيضًا علي أن المناقشات بين الجانبين تناولت بعمق إجراءات وزارة السياحة فيما يخص الحد من حوادث الحافلات السياحية وأن الوزارة أوشكت علي الانتهاء من تنفيذ مشروع المتابعة الجغرافية للمركبات السياحية والذي يعرف ب«GPS» وذلك لمراقبة تحركات السيارات السياحية في جميع أنحاء الجمهورية من خلال شاشات عرض تبين موقع وسرعة سير هذه المركبات بالاشتراك مع مجلس الدفاع الوطني للحد من الحوادث الناتجة عن السرعات العالية وسوف يراعي عند تطبيق هذا المشروع امكانية الربط المستقبلي مع جهات ووزارات أخري لتعظيم استفادة السائح والمواطن علي حد سواء من خدمات هذا المشروع .
وشدد الوفد المصري علي أن هذا المشروع يمكن التحركات السياحية من تتبع ومراقبة تحركات السيارات التابعة لها واستقبال أجراس الطوارئ في حالة استعمال جهاز الإنذار الموجود داخل السيارة السياحية التابعة لها كما يتيح تطبق هذا المشروع للسائحين وسائقي المركبة السياحية تصفح الخرائط المبينة للمواقع والمعالم السياحية في مصر من خلال استخدام أجهزة المحمول الحديثة، حيث يمكن للمستخدم من خلال جهاز المحمول الخاص به الدخول علي الموقع السياحي واستخدام وظائف واستعراض خرائط سياحية تحتوي علي المواقع السياحية.
وأكد زعزوع للجانب الروسي الانتهاء من المشروع وافتتاحه خلال شهر إبرايل المقبل، كما عرض خطة الحكومة لانشاء مركز عالمي لتأهيل وتدريب السائقين بمدينة 15 مايو وهو المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط لتدريب السائقين ليس فقط العاملين في المجال السياحي ولكن بصفة عامة.
وفي نهاية اللقاء تم الاتفاق علي عقد اجتماع آخر بين الغرف من المقرر له أن يكون خلال مارس المقبل للتعرف علي مدي تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
رئيس مكتبنا السياحي في موسكو، قالت أيضا إن وفدا من شركات السياحة الروس سيزور القاهرة لدراسة الموقف خلال الشهر الحالي ثم سيعقبها زيارة مهمة لنائب رئيس البرلمان الروسي (الروما) فلاديمير جروفسكي للتأكد من مدي جدية الإجراءات المصرية فيما يتعلق بالحد من الحوادث ومعاملة السائحين الروس الذين يمثلون النصيب الأكبر في حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر، حيث تشير الاحصائيات الدقيقة إلي أن عدد السائحين الروس الذين زاروا مصر حتي شهر نوفمبر الماضي بلغ 5.2 مليون سائح و583 ألفًا.
يذكر أن جيروفسكي كان له دعوة العام الماضي بمقاطعة زيارة السائحين لمصر عقب تعرض مجموعة من السائحين الروس لحادثة أتوبيس ثم تراجع عن قراره بعد زيارة أعدتها له وزارة السياحة للتعرف علي المقاصد المصرية عن قرب.