حقول الصحراء الغربية تستحوذ على 35% من إنتاج مصر ..وآبار البحر المتوسط تحتاج استثمارات ضخمة الانتهاء من مشروع "إنربك" لزيادة إنتاج البنزين أواخر 2017 قال المهندس عمرو مصطفى نائب رئيس هيئة البترول، إن قطاع البترول مازل يعمل حتى الآن على ملف الكروت الذكية؛ وأن سبب تأجيل تفعيل المنظومة وجود عدد كبير من المواطنين لم يحصلوا على الكروت الخاصة بهم، والتي توجد في إدارات المرور. أضاف مصطفى أنه لا يمكن بدء تطبيق المنظومة بدون أن تكون مكتمله، وخلال الفترة الماضية تم العمل على حل وتجاوز بعض الإشكاليات التي كانت تعيق عملية التطبيق، ومنها المشكلة المتعلقة بالتوك توك، والتي تم العمل على تجاوزها عن طريق السماح له بالحصول على احتياجاته من خلال كارت المحطة، وعقب ذلك سيتم إلزامه بفترة سماح يقوم خلالها باستخراج الكارت الخاص به، موضحًا أن بدء تفعيل الكروت الذكية سيكون فور إكتمال المنظومة. أشار مصطفى إلى أن حقول الصحراء الغربية تستحوذ على قرابة ال35% من إنتاج مصر من البترول الخام، وهذه النسبة في ازدياد مس تمر، خاصة بعد دخول العديد من مناطق إمتياز الصحراء الغربية في مناقصات واتفاقيات البترول التي تم توقيعها، أما التنقيب في المياه العميقة بالبحر المتوسط فيحتاج إلى ضخ استثمارات ضخمة نظرًا لارتفاع تكاليف عمليات التنقيب والاستخراج. وبالنسبة لمناطق إمتياز الصحراء الشرقية ودلتا النيل، لفت مصطفى إلى أن أغلب خاماتها متكثفات وهي نوع من الخامات الخفيف ذات الجودة العالية، ويتم إجراء عمليات تنمية خلال الفترة الحالية لحقول وآبار تلك المناطق. أوضح أن قطاع البترول يعمل حاليًا على تنفيذ عدد من المشروعات والاستراتيجيات ليس لرفع معدلات الإنتاج فقط، بل لتحقيق فائض في إنتاج الوقود والاتجاه إلى تصديره خارجيًا، مستشهدًا بعدد من المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها حاليًا في منطقة الإسكندرية؛ ومنها مشروع شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماوات "إنربك" لمضاعفة الكميات المنتجة من البنزين، من خلال إنشاء وحدة انتاج بنزين جديدة، وجاري حاليًا إجراء أعمال الإنشاءات ومن المقرر الانتهاء منها أواخر 2017، وبالتالي سيتم زيادة كميات البنزين بمنطقة الاسكندرية. أكد أن هناك مشروع آخر في شركة ميدور بالاسكندرية والتي تقوم بعمليات تقطير تصل إلى 100 ألف برميل يوميًا، حيث تم زيادة هذه الكمية لتصل إلى 160 ألف برميل، وأن هذه الزيادة تعادل حوالي 50 ألف طن شهريًا يتم إنتاج منها نحو 60% سولار بحوالي 3 آلاف طن يوميًا. يضاف إلى ذلك مشروع شركة آموك لزيادة الكفاءة الخاصة بها، بحيث تستقبل آموك كميات إضافية من مواد التغذية لزيادة إنتاج السولار، وزيوت التزييت، وبالتالي إشباع منطقة الاسكندرية بالكامل من إحتياجاتها من الوقود، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من المشروع خلال النصف الثاني من 2018.