واصلت أسعار الدولار ارتفاعاتها فى السوق السوداء لتتجاوز ال9.5 جنيهات رغم الإجراءات الأخيرة التى اتخذها البنك المركزى مؤخرًا، وإعلان طرح شهادة "بلادى" الدولارية لتحويل مسار أموال المصريين بالخارج إلى البنوك بدلًا من السوق السوداء . وتعانى سوق الصرافة من اختفاء الدولار مع ارتفاع الأسعار وتشديد إجراءات الرقابة من البنك المركزى، ورفعت الشركات سعر شراء الدولار فى محاولة لجذب السيولة ومنافسة الشهادة الجديدة التى طرحتها البنوك الحكومية بفائدة تتجاوز ال 5% . ويحاول البنك المركزى مسابقة الزمن لتوفير سيولة دولارية للبنوك من خلال طرح شهادة بلادى الدولارية مستغلًا تحويلات المصريين بالخارج ومدخراتهم والتى تعتبر المورد الأساسى لتغذية السوق السوداء، وتتوقع مؤسسة موديز الدولية للتصنيف الائتمانى أن توفير هذه الشهادة للبنوك نحو مليارى دولار . وتحتفظ الفترة الحالية السوق السوداء بدعم من استفحال أزمة الدولار فى الاقتصاد المصرى بسبب الركود شديد فى الاستثمارات الأجنبية المباشرة والسياحة وانخفاض فى موارد قناة السويس رغم التوسعات الأخيرة . ويتحفظ البنك المركزى حاليًا على التدخل فى السوق السوداء بضخ عطاءات استثنائية فى ظل تدنى مستوى الاحتياطى النقدى من العملات الأجنبية إلى نحو 16.533 مليار دولار يغطى نحو 3 أشهر من الواردات . فى سياق آخر تُغرد أسعار الدولار الرسمية خارج الواقع بثباتها أمام الجنيه عند مستويات 7.78 جنيهات للشراء و7.8301 جنيهات للبيع، كما يسجل سعر الدولار فى مزاد البنك المركزى الدولارى عند مستوى 7.7301 جنيهات . وطرح البنك المركزى 3 عطاءات دولارية دورية خلال الأسبوع الماضى بقيمة 120 مليون دولار وفق آلية بيع وشراء الدولار FX Auctionلترتفع أعداد العطاءات إلى 481 منذ إقرار الآلية نهاية عام 2012 .
