243 مليون جنيه قيمة الفاتورة الإستيرادية ل60ألف طن حديد دخول 40 ألف طن حتى منتصف مارس ب170 مليون جنيه 200جنيه زيادة في طن الحديد المستورد خلال الشهر المقبل نتيجة ارتفاع الدولار توقعات بحدوث إرتفاع طفيف في أسعار الاسمنت خلال الاسبوع المقبل أكد أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، أن90% من شركات الحديد الموردة للسوق المصرية بدأت في إجراءات تنفيذ قرار وزارة الصناعة والتجارة الأخيرة رقم 43 لسنة 2016 والخاص بفرض ضوابط جديدة لإستيراد نحو 23 سلعة من بينها الحديد ، وضرورة التسجيل بوحدات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات ، وذلك رغم إستمرار رفضهم لتلك القرارات المعرقلة لحركة الإستيراد . أوضح في مقابلة ل" أموال الغد" وجود مؤشرات قوية على رغبة الشركات في التسجيل يظهر مع بداية الشهر المقبل حيث تنتهي فترة السماح التي أعطتها وزارة الصناعة في 15 مارس ، مشيرا إلى أن تأخر التسجيل يعد مسألة وقت لتحضير الاوراق المطلوبة مع التأكيد أن أغلبية الشركات لديها الرغبة في التسجيل. أشار الزيني إلى أن مصانع حديد التسليح الاجنبية سواء " التركية او الصينية " التي تورد منتجاتها للسوق المحلية تعد شركات معتمدة وحاصلة على كافة الشهادات الدولية، فضلاً عن كونها ذات درجة عالية من التوافق مع البيئة . وعن حجم التعاقدات الاستيرادية التي تمت الفترة الماضية من العام الجاري، أضاف أنه تم التعاقد في نهاية العام الماضي على حوالي 100 ألف طن حديد تسليح ، في حين لم يتم التعاقد علي أستيراد أية كميات من الاسمنت نظرا لاكتفاء السوق من المنتج المحلي، فضلا عن عدم توافر الدولار وارتفاع أسعاره . لفت الزيني إلى عدم وجود تعاقدات جديدة منذ بداية العام وحتي الآن، حيث لن يتم التعاقد إلا عقب انتهاء عمليات التسجيل خاصة وأن عملية الشحن تستغرق فترة طويلة وتجنبا لحدوث إي مشاكل . وحول كميات الحديد التي تم التعاقد على إستيرادها خلال المرحلة الماضية، أوضح أن إجمالي الكميات المتعاقد عليها منذ بداية العام الجاري تقدر بنحو 60 ألف طن حديد تسليح بقيمة 243 مليون جنيه، لافتا إلى أن سعر الحديد المستورد تسليم أرض الميناء كان يبلغ 4050 جنيه للطن . وأشار أنه من المتوقع وصول شحنات حديد تسليح بحجم يصل لنحو 40 ألف طن خلال الفترة المقبلة وحتي بداية الشهر المقبل على أن يتم خروجها من الموانئ قبل يوم 15 مارس المقبل والذي يعد آخر مهلة وزارة الصناعة قبل تطبيق قرار التسجيل بشكل فعلي . لفت إلى أن قيمة الشحنات الجديدة يزيد بقيمة 200 جنيه في الطن حيث يصل سعر الطن تسليم أرض الميناء لنحو 4250 جنيه ، موضحا أن فاتورة استيراد ال40 ألف طن تبلغ نحو 170 مليون جنيه، مؤكدا على أن ذلك سوف يؤدي إلى زيادة بنفس النسبة على سعر الحديد المستورد للمستهلك النهائي بداية من شهر مارس المقبل خاصة وانه محمل أيضا بالرسوم الحمائية . وعن الزيادة في الاسعار، أرجع الزيني ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار خاصة في ظل عدم توفير البنوك لاحتياجات مستوردي الحديد من الدولار لذا يلجأون إلى السوق السوداء والتي ترتفع اسعارها بنسبة لا تقل عن 15% عن السعر الرسمي بالبنوك بما يؤدي إلى زيادة تكلفة الاستيراد . أضاف أن قرارات البنك المركزي الخاصة بزيادة حجم الايداع النقدي من العملة الصعبة سواء ل250 ألف دولار بالنسبة للمصانع أو مليون دولار بالنسبة للشركات المصدرة ساهم في زيادة الطلب على العملة في السوق السودا الأمر الذي ساهم في زيادة أسعارها مؤخرا. وعن أسعار الاسمنت ، توقع الزيني حدوث ارتفاعات طفيفة في سعر الأسمنت خلال الاسبوع المقبل ، لافتا إلى أن أسعار الأسمنت حاليا تتراوح بين 600 -650 جنيه للطن للمستهلك النهائي، ولكنها سوف تزيد لتتراوح بين 650- 700 جنيه . وأشار إلى أن الشركات المنتجة للاسمنت بدأت في إرسال رسائل لوكلائها مؤخرا خاصة بعد بيع الطن بأقل من 645 جنيه للطن بالإضافة إلى تكلفة التحميل ليصل لنحو 650 جنيه للتاجر على أن يتم بيعه بما يتراوح بين 670-680 جنيه. ولفت الزيني إلى أن إرتفاع أسعار الاسمنت في هذه الفترة متوقعة حيث أن هناك زيادة ثابتة تقوم بها الشركات خلال شهر مارس خاصة وانهم يقومون بتخفيض سعر الطن في رمضان مع انخفاض الطلب ، مشيرا إلى ان سعر الاسمنت يتراوح بين 550 – 700 جنيه للطن علي مدار السنة