فازت العالمة والباحثة المصرية الدكتورة نشوى البندارى بجائزة برنامج "لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم" علي المستوي الاقليمي، عن بحثها في رصد وتقييم أثر تغير المناخ على المحاصيل الزراعية. جاء ذلك خلال فاعليات البرنامج السنوي الإقليمي "لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم " لزمالة مصر والمشرق العربي فاعلياته، والتى اقيمت في حرم الجامعةالأميركية ببيروت، بمشاركة عدداً من المسؤولين السياسيين وشخصيات من منظمات علمية وأكاديمية وثقافية ومؤسسية بالإضافة إلى ممثلين عن وسائل الإعلام. و أكد بنواه جوليا المدير التنفيذى للوريال مصر، أن الدكتورة نشوى البندارى تعد واحدة من آلاف المواهب المصرية الشابة، والتى نفتخر بها ليس لكونها مصرية وفقط، بل أيضا بكونها امرأة استطاعت التميز في مجال يسيطر عليه الرجال. و قام نائب الرئيس التنفيذي لشركة لوريال في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط جيف سكينغسلي، والأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان ورئيس لجنة التحكيم معين حمزة، والمدير التنفيذي لشركة لوريال المشرق العربي مالك بكداش، خلال فاعليات الحدث بإعطاء منحة لوريال-اليونسكو لخمس باحثات متميزات تم اختيارهن من بين خمس دول عربية. وتعاونت مؤسسة لوريال واليونسكو منذ عام 1998 ، للكفاح من أجل وجود تمثيل أفضل للمرأة في مجال العلوم، وهو مجال لا يزال يهيمن عليه الرجال. ففي كل عام، يقدم البرنامج الجوائز لخمس عالمات رائدات من كل منطقة من العالم ، قمن بإكتشافات إستثنائية في المجالات التى يعملون بها ، كما يقدم منحاً الى 236 باحثة شابة. ومنذ إنشاء البرنامج، تم تمييز أكثر من 2250 إمرأة موهوبة في أكثر من 110 دولة . و يسلط البرنامج الإقليمي "لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم" لزمالة مصر و المشرق العربي، الضوء على الدور الجوهري الذي تلعبه المرأة العربية في مجال العلوم، من خلال تكريم باحثات في مرحلة ما بعد الدكتوراه متفوقات قدّمن مشاريعاً إستثنائية في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا، وبالتالي تمكن هذه المبادرة كل باحثة تتلقى منحة قدرها 000 10 يورو بالتقدّم أكثرفي أبحاثها في المجال الذي تختاره. وأكد الدكتور معين حمزة، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان ورئيس لجنة التحكيم على أنه رغم تحسّن تمثيل المرأة العربية الكبير في المجالات العلمية منذ السبعينات، إلا أنها لا تزال تواجه عقبات وعوائقً تحول دون تقدّمها في مسيرتها المهنية العلمية. لذلك، ، فإن المنطقة العربية هي في حاجة ماسة لبرامج مثل برنامج "لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم" الذي يقوم بتحديد وتمييز، وتكريم وتمكين نساء عالمات خلال مراحل حاسمة في حياتهن المهنية حيث يمكن للصعوبات إحباطهن والتغلّب على تفانيهن في العلوم. وقد قامت لجنة التحكيم برئاسة الدكتور معين حمزة، باختيار خمسة عالمات عربيات استثنائية على التوالي من مصر والعراقوالأردنولبنانوفلسطين وهم، الدكتورة نشوى ممدوح البندارى "مصر"، من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ، والدكتورة انتصار شديد جليب المجبلي "العراق"، من جامعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بغداد"، وسوف تركز أبحاثها على تصميم وتطوير نظام الرعاية الصحية القائم على الجمع بين الاتصالات والتصوير والاستشعار وتقنيات التفاعل البشري مع الحاسوب لمراقبة حالة المريض عن بعد. الدكتورة راميا زهير البقاعين "الأردن"، من الجامعة الأردنية، وسوف تواصل بحثها في تطوير أساليب جديدة في ال فصل الكيميائي للملوثات البيئية من التربة والماء والغذاء، وكذلك فصل بقايا الأدوية من المياه العادمة وذلك لإعادة استخدام المياه في الزراعة. الدكتورة هبة الحاج "لبنان"، من الجامعة الأميركية في بيروت، وتركز اهتماماتها البحثية الرئيسية على علم الأورام والطفيليات، في حين أن هدفها النهائي هو توفير فهم أفضل لبيولوجيا الأمراض التي تعمل عليها، بهدف توفير استراتيجيات إدارة ورعاية وعلاج للمرضى بشكل أفضل . والدكتورة عبير القططي "فلسطين"، من جامعة الأزهر"غزة"، سيركز مشروع أبحاثها على كشف" miRNAs " في دم مرضى سرطان الثدي و القولون في قطاع غزة من أجل تشخيص مبكر، وتوقع سير المرض والمتابعة وتوفير العلاج بشكل أفضل . و صرح السيد جبف سكينغسلي، نائب الرئيس التنفيذي في شركة لوريال لمنطقة أفريقيا و الشرق الأوسط "بأن برنامج لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم يتميز بإلتزامه تجاه جرأة ومثابرة المرأة افي العالم العربي وكافة أنحاء العالم عموما وروح المكافحة لديها حيث إنه بات بمثابة وعد ملموس من شأنه مساعدة العالمات العربيات على المضي قدما في إنجازاتهن العلمية إلى أقصى الحدود من خلال مواجهة التحيز، وكذلك المساهمة في إلهام شابات الغد عند اختيارهن مهنة في المستقبل لأن العالم بحاجة إلى العلم والعلم بحاجة إلى المرأة، وبالتحديد العالمة العربية.