أكد المركز المصري للحق في الدواء، أن هناك مخططًا من شركات أدوية متعددة الجنسية، بهدف الاستيلاء على صناعه الأنسولين، وهو الدواء الأول عالميًا، مما يشكل خطرًا حقيقيًا يحيط ب 9 ملايين مريض مصري بمرض السكر. وقال محمود فؤاد مدير مركز الحق في الدواء، إنه سيعقد مؤتمر تحت رعاية الدكتور أحمد عماد وزير الصحة، الخميس 5 نوفمبر، لكشف المخاطر التي تحيط بمصر بسبب ترتيبات تحدث خارجيًا من شركات أدوية متعددة الجنسية، بهدف الاستيلاء على صناعه الأنسولين، مشيرًا إلى أن متغيرات عالمية أدت لوجود احتكارات لثلاث شركات، سوف تفرض أسعارها على دول العالم الثالث، حتى تكون تحت رحمتها. وأضاف أنه في هذه الأثناء قامت كل من إيران وإسرائيل ببناء مصانع ضخمة لهذه الصناعة تحت رعاية الشركات الكبرى التي قدمت لها كل الدعم التكنولوجي، موضحًا أن هذا تزامن هذا مع قيام وزير الصحة السابق بتوقيع برتوكول تعاون مع إحدى الشركات الدنماركية الكبرى التي تسيطر على 55% من تصنيع الأنسولين في العالم، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية ظاهرها الرحمة وباطنها الاحتكار. وقال :" الشركة سبق لها توقفها عن توريد الأنسولين، إبان أزمة الرسوم المسيئة، وبموجب هذه الاتفاقية يرى المركز المصري للحق في الدواء أن هناك خطرا حقيقيا يحيط ب 9 ملايين مريض مصري بمرض السكر، يحتاجون لأنسولين المدعم، حيث إنه دواء مهم لا يمكن الاستغناء عنه لمرضي السكر، فبدونه يصاب مريض السكر بمضاعفات قد تؤدي إلى فقدان البصر أو الفشل الكلوي والكبدي أو بتر القدم، سوف يضع رقابهم تحت سكين الاحتكارات العملاقة. وأضاف :" وللأسف هناك أطراف محلية داخل وزارة الصحة المصرية تضع العراقيل أمام شركات مصرية عامة تصنع الأنسولين، حتى تيأس هذه الشركات وتترك السوق بمفردها لتمتلكه الشركة الدنماركية. وأكد أن شركة النيل العامة حققت خسارة بلغت أكثر من 33مليون جنيه، بسبب توقف خطوط الإنتاج، لحجج واهية، والأمر نفسه حدث مع هيئة المصل واللقاح التي ستصبح فاترينة للشركات الأجنبية، رغم الكوادر العلمية الموجودة بها ورغم مجهودات مضنية تقوم بها الهيئة لتوفير الأنسولين المصري. وقال :إن المركز المصري لاحظ إصرار بعض كبار الأطباء علي تفضيل الأنسولين الأجنبي، والتعاون التام مع الشركات الأجنبية، التي توفر لهم تغطية جميع المؤتمرات المحلية، وجميع المؤتمرات الخارجية لهم ولأسرهم، كما حدث أخيرًا بقيام الشركة الدنماركية بتس فير عدد من عائلات هؤلاء للسياحة في تايلاند والولايات المتحدةالأمريكية. وأكدأن هناك بعض القوانين التي فرضتها اتفاقية التجارة الحرة التي وقعت عليها مصر خلال السنوات السابقة، ستؤدى لمنع مصر من الدخول في تصنيع الأدوية الإستراتجية الهامة، مثل أدوية الأورام والفيروسات الكبدية، موضحًا أن حرب الأنسولين تحدثت عنها الهيئات الدولية لحقوق المرضى وجميع صفحات الصحف الكبرى، وأصبحت تدور للوصول إلى أرباح قدرتها الوكالة الأوروبية للدواء ب 12 بليون دولار. وأضاف أنه خوفا على حقوق مرضى السكر، وبموجب حق مصر فى توفير كافه الأدوية الإستراتيجية تقدم المركز بمذكرة تفصيلية للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كما سيقوم المركز بالبدء فى حمله يشاركه فيها نحو 20جمعية لرعاية مرضى السكر للحفاظ على حقوقهم.