تفاقمت حدة الاحتقان بين مساهمي الشركة العربية للاستثمارات و التنمية القابضة ( إيه آي سي سابقًا ) و مجلس إدارة الشركة ، خاصة بعد قرار الأخير بالاستحواذ على " عمر أفندي " ، حيث هدد عدد من المساهمين مؤخرًا باللجوء لمقاضاة الشركة بعد أن أهدرت حقوق صغار المساهمين – حسب زعمهم - ، بالإضافة إلى قيامهم بإرسال العديد من الشكاوى للدكتور خالد سري صيام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية ، و الدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الرقابة المالية يؤكدون فيها على قيام مجلس إدارة الشركة بالتلاعب على السهم مما أدى إلى تكبدهم خسائر فادحة . " أموال الغد " حصلت على نسخة من هذه الشكاوى المقدمة من عدد من المساهمين وعلى رأسهم عبد الحافظ سليمان من شركة سيجما لتداول الأوراق المالية، أكد فيها عدد من صغار المساهمين على أن مجلس إدارة الشركة و الذي يتحكم في مصير 40 ألف مساهم يقوم بقرارت فردية من شأنها التأثير سلبًا على مصلحة صغار المساهمين ، حيث أن محمد متولي رئيس مجلس إدارة الشركة و والدته يمتلكون نسبة 45% من أسهم الشركة يقومون من خلالها بالتلاعب بمصير المساهمين عبر سلسلة من التصريحات المتضاربة و المضللة – حسب تأكيداتهم – و التي من شأنها التأثير على السهم سلبًا . مطالبين بوجود تمثيل عادل للمساهمين في مجلس الإدارة كي لا يتم اتخاذ قرارت من شأنها الاضرار بمصالحهم أو ما إلى ذلك . و استغاث المساهمون في شكاوهم بالرئيس محمد حسني مبارك ، مطالبين أن يتدخل لوقف ما وصفوه ب " التلاعب بمصير 40 ألف مواطن " كما تدخل لحل أزمة مدينتي و أوجد حلولا ل 25 ألف مواطن من حاجزي المشروع . ومن ناحيته أشار الدكتور أحمد سعد كبير مستشاري هيئة الرقابة المالية أكد أن الهيئة تتلقى يوميًا العديد و العديد من الشكاوي ، سواء الشكاوي المقدمة من مساهمين ضد شركات سمسرة أو مساهمين ضد مجالس إدارات الشركات المقيدة ، و يتم التعامل مع تلك الشكاوى بجدية تامة ، وهناك إدارة متخصصة في فحصها و بيان الكيديه منها و الحقيقية . و برر سعد موقف الهيئة و تأخرها في الرد على الشكاوى المقدمة أو اتخاذ قرارات بشأنها أن هناك العديد من الشكاوي الكيدية أو التي لا أساس لها من الصحة و تعد نوع من " تصفية الحسابات " بين المساهمين و مجالس الادارة ، الأمر الذي يلقى على الهيئة مسئولية كبيرة وهي فرز كافة الشكاوى بعناية قبيل الاعلان عنها أو اتخاذ أية إجراءات . وكان الدكتور خالد سري صيام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية قد أكد أن صفقة شراء " عمر أفندي " و التي قامت بها الشركة العربية للاستثمارات و التنمية القابضة لم تخالف مبادئ الافصاح و الشفافية ، وليس بها أية إخلال بقوانين وقواعد السوق . و في الأخير تظل سلسلة المشاحنات و حالة الاحتقان دائرة بين مجلس إدارة الشركة و مساهميها ، و الخاسر الوحيد وسط تلك الأحداث بالطبع هو سهم الشركة الذي ظل في كبوة كبيرة حتى بعد دخوله المقصورة منذ عدة شهور ، ولم يحقق المستويات المرجوه منه ، فالمساهمين يتهمون مجلس الادارة بأنه سبب تلك الفجوة و هذا التراجع ، و الشركة تنفي وبقوة ، وتؤكد أن مجلس الإدارة يتخذ قراراته بحزم و بعد دراسة طويلة ، خاصة مسألة الاستحواذ على " عمر أفندي " .... تابع العدد الاسبوعى...