تعاقدات بملايين الدولارات في ختام معرض شرم الشيخ للطيران المدني

600 طائرة جديدة تحتاجها منطقة الشرق الأوسط في 5 سنوات بينما جرى بحث تحديات قطاع الطيران بأفريقيا في قمة «وحدة الطيران» بمصر وإبرام صفقات بملايين الدولارات، حلقت أمس الطائرة «إيرباص 380» العملاقة التي تدخل القارة الأفريقية لأول مرة، فوق القاهرة، وعلى متنها وفد من وزارة الطيران المدني المصرية وعدد من الخبراء والمهندسين والفنيين في مجال الطيران، للتعرف على قدرات الطائرة وإمكانياتها، حيث قامت لمدة 95 دقيقة بجولة في سماء العاصمة المصرية قبل أن تغادر إلى فرنسا، وذلك بعد أن شاركت في معرض «أفيكس 2010» للطيران المدني الذي اختتم فعالياته أمس بمدينة شرم الشيخ.
واعتبر رئيس التسويق والاتصال في «إيرباص»، آلان بارادو، أن مشاركة طائرة «إيرباص A380» في معرض شرم الشيخ ليست صدفة، لأنها «طائرة كبيرة وواعدة للغد والمستقبل للسنوات المقبلة»، قائلا إن وجود هذه الطائرة العملاقة يعكس نموا ملحوظا في الصناعة ونموا في أعداد المسافرين. وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر من أسرع المناطق نموا في اقتصادها بأكثر من 5% و6% في بعض الحالات ، وفقا لصحيفة الشرق الاوسط .
وأضاف بارادو أن اقتصادات الصناعة سترتكز حول الطائرات الكبيرة التي لها قدرة على الطيران لمسافات طويلة وقدرة على استيعاب الكثير من المسافرين من دون زيادة في الأسعار، مشيرا إلى أن التوسع في الطاقة الاستيعابية للطائرات انعكس على زيادة مبيعات «إيرباص» مقارنة بالطائرات الأصغر.
ومن جانبها وقعت شركة «سمارت» التي تقدم خدمة الطيران المتخصص عقدا لشراء طائرتين «تربو» مروحية من طراز «Bombardier Dash8 - Q400» الكندية سعة 74 راكبا لتشغيلهما بين القاهرة وعدة محافظات ومناطق سياحية، وبعض دول الجوار، وبلغ سعر الطائرة الواحدة 21 مليون دولار. كما يشمل التعاقد 3 طائرات أخرى يمكن طلبها عند الحاجة خلال سنتين بنفس الأسعار.
وفي قمة «وحدة الطيران» التي عقدت على هامش معرض الطيران بشرم الشيخ، توقعت شركتا «إيرباص» و«بوينغ» أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أكثر من 600 طائرة جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة.
كما وقعت عدة شركات طيران أخرى تعاقدات مع شركات معنية بتقديم الخدمات الجوية والطبية والأسواق الحرة، فيما تعاقدت شركة مصر للطيران للخدمات الجوية مع علامات تجارية تعمل في المطارات منها «سيجافريدو» الإيطالية، و«بيتشينو» الإنجليزية، و«شي إدي» الفرنسية وعلامات نمساوية تضم «كوفي شوب» و«فينيسيا» و«مكسيم» و«بسكوتشي».