أكد المهندس شريف سوسه وكيل أول وزارة البترول لشئون الغاز، أن القطاع يستعد خلال الأيام المقبلة لاستقبال أولى شحنات الغاز المسال التي تم التعاقد عليها مؤخرًا، وذلك بعد وصول أول محطة غاز عائمة إلى ميناء العين السخنة، والتي تحتوي على وحدة تغييز، وكذلك ناقلات الغاز المسال. وأضاف سوسه أن استيراد الغاز يمثل أحد الحلول التى يتم اللجوء إليها لتأمين وتوفير إمدادات الطاقة في مصر بالتوازي مع الجهود المبذولة لزيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي من خلال تنمية حقول الغاز الجديدة وذلك للوفاء باحتياجات قطاع الكهرباء، مشددًا على أن المركب التي يتم تجربتها حاليًا لبدء تشغيلها تستطيع أن توفر جزء كبير من إحتياجات الدولة من الغاز خلال الصيف. وأشار سوسه إلى أن السفينة العائمة ستتولى عمليات استقبال وتخزين شحنات الغاز الطبيعي المسال وإعادته لحالته الغازية مرة أخرى وتدفيعه للشبكة القومية للغازات، لافتًا إلى ان التعاقد على استيراد 84 شحنة غاز سيساهم في سد احتياجات قطاعات الدولة المختلفة. وأوضح أن التعاقد على استيراد 84 شحنة غاز مسال خلال عامى 2015 و2016، سيكون من خلال عدد من الشركات العالمية، حيث سيتم استيراد 9 شحنات من شركة فيتول السويسرية بدءا من يونيو المقبل، واستيراد 7 شحنات من شركة نوبل كلين فيولز، واستيراد نحو 33 شحنة من الغاز المسال من شركة ترافيجورا العالمية، في حين يتم استيراد نحو 24 شحنة من شركة BP، فضلا عن توقيع اتفاقا مع شركة سوناطراك الجزائرية، لاستيراد 6 شحنات من الغاز الطبيعى المسال، خلال الفترة من أبريل وحتى سبتمبر 2015، كما وقعت مع شركة جازبروم الروسية لتوريد 35 شحنة من الغاز المسال لمصر، بواقع 7 شحنات سنويا تبدأ من عام 2016 حتى 2020. من جانبه أكد الدكتور رمضان أبو العلا الخبير البترولي أنه من المتوقع أن تؤدى احتياجات وزارة الكهرباء من الوقود، إلى زيادة حاجة قطاع البترول لاستئجار عدد من محطات تغييز، وليس محطة واحدة، مشيرا إلى أن وزارة البترول ستحدد حجم احتياجاتها من المواد البترولية والغاز الطبيعى المسال المستورد من الخارج بناء على خطة الكهرباء. وأضاف أبو العلا أن محطات توليد الكهرباء تستحوذ على 70% من إجمالى كميات الغاز الموجهة إلى السوق المحلية، وأن وزارة البترول والثروة المعدنية تسعى خلال الفترة الحالية، إلى تأمين احتياجات محطات الكهرباء من المواد البترولية والغاز الطبيعى من خلال زيادة إمدادات السولار والمازوت، واستيراد الغاز الطبيعى من الخارج، للحد من ظاهرة انقطاع الكهرباء خلال فترة الصيف، الذى يزيد فيه استهلاك الكهرباء. وأشار أبو العلا إلى أن نسبة العجز الحالي في إنتاج الغاز الطبيعي تصل إلى قرابة ال 700 مليون قدم مكعب، بما يوازي قرابة ال 15% من إحتياجات السوق المحلية من الغاز، وأن الدولة تسعى إلى تعويض تلك النسبة خلال السنوات الماضية من خلال زيادة معدلات الإنتاج واستيراد عدد من الشحنات من الخارج، لتلبية احتياجات القطاعات الصناعية والكهرباء. عدد شحنات الغاز الطبيعي التي سيتم استيرادها من الخارج خلال السنوات المقبلة:. الشركة عدد الشحنات فيتول السويسؤية 9 شحنات نوبل كلين فيولز 7 شحنات ترافيجور 33 شحنة شركة bp 24 شحنة سوناطراك الجزائرية 6 شحنات جازبروم الروسية 35 شحنة