قالت وزارة التعاون الدولى أن الدكتورة نجلاء الأهوانى ستوقع خلال السنوية المشتركة للمؤسسات والهيئات المالية وصناديق التمويل العربية اتفاقية قرض مع الصندوق العربى للإنماء بمبلغ 216 مليون دولار لتمويل محطة كهرباء غرب القاهرة، بالإضافة إلى معونة يُقدمها الصندوق لصالح مستشفى عين شمس التخصصي بقيمة 500 ألف دولار لتغطية تكاليف المعدات اللازمة لتعقيم وفرم المخلفات الطبية الخطرة. وتُعقد الاجتماعات على مدار يومي 7 - 8 أبريل 2015 في دولة الكويت وتضم محافظي ومساهمي كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق النقد العربى، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، ويشارك فيها وزراء الاقتصاد والمالية والتعاون الدولي في الدول العربية وممثلون عن جامعة الدول العربية ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية. وتتناول هذه الاجتماعات مراجعة ومناقشة البرامج والأنشطة التمويلية والأداء المالي لهذه المؤسسات خلال عام 2014. ويشارك وفد مصرى رفيع المستوى يضم كلًا من الدكتورة نجلاء الأهوانى، وزيرةالتعاون الدولي، بصفتها محافظ جمهورية مصر العربية لدى كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، بالإضافة إلى وزراء التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والزراعة، وممثلين من وزارة المالية والبنك المركزي . ووفقًا للبنك المركزى فقد ارتفعت نسبة مساهمة مصر فى رأس المال المدفوع للصندوق العربى للإنماء من 209 ملايين جنيه إلى 360 مليونًا بنهاية يونيو 2014 بنسبة 7.3% من رأس المال، كما تشارك فى رأس مال المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات بنسبة 3.1% من رأس المال المدفوع . وصرحت الأهواني بأن اجتماعات العام الحالي تحظي بأهمية كبيرة في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية التي تمر بها المنطقة العربية، مثنيةً على الدور التنموي الذي تقوم به صناديق ومؤسسات التمويل العربية في تمويل المشروعات ودعم الجهود التنموية للحكومات العربية، وحكومات الدول النامية في ظل ما تُقدمه من تمويلات بشروط مُيسّرة تتناسب إلى حد كبير مع الاحتياجات التنموية لهذه الدول. وأكدت على أن الاقتصاد المصري يحظي بثقة كبيرة لدى هذه المؤسسات، الأمر الذي جعل مصر تتصدر الدول في الاستفادة من الحزم التمويلية المُقدمة من تلك الصناديق خلال العقدين الأخيرين، وهو ما ظهر جليًا من خلال المشاركة رفيعة المستوى من قبل تلك المؤسسات في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ والتأكيد على مساندتها للاقتصاد المصري في إطار خطة الدولة وأولويات الحكومة المصرية . كما أثنت الأهواني على علاقات التعاون والشراكة الوطيدة مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي كشريك رئيسي لمصر فى عملية التنمية من خلال ما قدمه من قروض ومنح لمشروعات التنمية في مصر، حيث بلغ إجمالي القروض المُقدمة من الصندوق لمصر منذ بدء نشاطه عام 1974 وحتى الآن نحو 1.3 مليار دينار كويتي (حوالي 4.6 مليار دولار) لتمويل العديد من المشروعات في مختلف مجالات التنمية مثل محطة كهرباء أسيوط، والربط الكهربائي المصري - السعودي، محطة كهرباء أبو قير، ومحطة توليد كهرباء العين السخنة، ومحطة توليد كهرباء بنها، ومطار الغردقة الدولى، وخط غاز الجنوب، ومشروعات الصندوق الاجتماعي للتنمية، وتوفير مياه الشرب لعدد 240 قرية. ومن ناحية أخرى، يُعقَد ضمن الاجتماعات المشتركة لصناديق التمويل العربية اجتماعات مجلس محافظي المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا الذي ينصب عمله منذ نحو أربعة عقود علي تقديم حزم تمويلية عربية لمشروعات التنمية الاقتصادية في الدول الأفريقية غير العربية، ويُساهم من خلالها في دعم أواصر التعاون العربي الأفريقي وقد غطت تمويلاته - والتي تبلغ نحو 4 مليار دولار- كافة القطاعات التي تتطلبها برامج التنمية في الدول الأفريقية، وينتهج المصرف سياسات تمويلية تشجع بيوت الخبرة والمكاتب الاستشارية العربية والأفريقية وشركات المقاولات والبناء والتشييد العربية على تنفيذ المشروعات التنموية التى يمولها في الدول الإفريقية غير العربية. كما تعقد الأهواني على هامش الاجتماعات لقاءات ثنائية مع عدد من وزراء الدول العربية ومديري المؤسسات المالية العربية، حيث تلتقي بكل من ياسين إبراهيم - وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي، وعبد اللطيف يوسف الحمد مدير عام الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، و يوسف البسام ،نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية، وعبد الوهاب البدر، مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية لبحث آفاق التعاون التنموي مع تلك المؤسسات خلال الفترة المُقبلة.