يشغل النقل الجوي دورا مهمًا في تنمية اقتصاديات مختلف دول العالم لاعتبار المطارات وشركات الطيران مصدرا رئيسيا في الاقتصاد الوطني العالمي. وأشارت تقارير المجلس الدولي للمطارات إلي انتعاش الحركة الجوية محليا ودوليا خاصة في ظل النمو السريع الذي حققته المطارات المصرية خلال النصف الأول من العام الجاري بعد ركود عالمي شهدته مطارات العالم في العام الماضي علي أثر الأزمة المالية العالمية. وأكد الخبراء زيادة معدلات الحركة الجوية والركاب عبر مطارات مصر مع استمرار انتعاش نمو الحركة الجوية العالمية بالاضافة إلي نجاح مجهودات تلك المطارات في اجتذاب شركات الطيران رغم احتدام المنافسة بين الدول السياحية للاستحواذ علي أكبر حصة ممكنة من سوق السفر العالمي. بداية يقول المهندس إبراهيم مناع رئيس «الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية»: إن قطاع الطيران المدني في مصر حقق طفرة ضخمة خلال فترة وجيزة بالاضافة إلي زيارة معدلات الركاب في العام الجاري بعد ركود عالمي خلال العام الماضي. ويضيف أن تقارير وإحصائيات المجلس الدولي للمطارات تؤكد انتعاش الطلب ونمو الحركة المحلية والدولية في العديد من مناطق العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط إلي جانب تأكيد المؤشرات لاستمرار معدلات نمو الحركة الجوية العالمية للعام الحالي. وذلك وفقا لما نشرته جريدة " روز اليوسف " اليوم . ويوضح مناع أن معدلات الحركة في المطارات المصرية خلال عام 2009 انخفضت بنسبة 2.6% متأثرة بتداعيات الأزمة المالية العالمية وهي من أقل النسب مقارنة بما شهدته المطارات في العالم خلال تلك الفترة. ويرجع رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية انتعاش الحركة الجوية حاليا بمطارات مصر نظرا للنمو السريع الذي تم تحقيقه خلال النصف الأول من العام الجاري لزيادة معدلات الركاب بنسبة 17.5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2009 إلي نجاح الجهود التسويقية بالاضافة إلي برامج التحفيز التي تم انتهاجها وتنفيذها لاجتذاب شركات الطيران بمختلف أنواعها «عالمية، اقتصادية، شارتر» رغم احتدام المنافسة بين الدول السياحية للاستحواذ علي أكبر حصة ممكنة من سوق السفر العالمي. ويؤكد مناع أن المطارات المصرية تتلقي العديد من طلبات شركات الطيران لتشغيل الرحلات من خلالها لافتا إلي أهمية دور النقل الجوي في تنمية الاقتصاد الوطني والعالمي كما أصبحت المطارات وشركات الطيران مصدرًا رئيسيا للدخل. ويؤكد أولريش لينك المدير الإقليمي لمجموعة شركات لوفتهانزا بمصر والشام وشرق أفريقيا أن المجموعة تحتل موقع الصدارة في سوق الطيران المصرية المتنامية والواعدة قائلا: إن شركات الطيران بالمجموعة تسير 38 رحلة أسبوعيا من وإلي القاهرة من مطاراتها المحورية في «فرانكفورت، ميونخ، زيورخ، وفيينا ولندن»، من هذا العدد الاجمالي، تشغل الخطوط الجوية الألمانية 14 رحلة أسبوعيا بين فرانكفورت والقاهرة، علاوة علي 4 رحلات علي خط القاهرة - ميونيخ. ويوضح أن نقل الركاب يشكل النشاط الرئيسي بالمجموعة التي تضم العديد من شركات الطيران وهي لوفتهانزا «بما يشمل لوفتهانزا الاقليمية ولوفتهانزا إيتاليا» والخطوط النمساوية، والخطوط الجوية البريطانية «ميدلاند»، والسويسرية، و«جيرمان وينجز» كما تمتلك المجموعة حصص أسهم في شركة بروكسل إيرلاينز، وجيت بلو، وصن اكسبريس التي قامت بنقل ما يزيد علي 900 و209 ألف مسافر من وإلي القاهرة عبر العديد من المطارات الأوروبية. يرجع لينك النمو الذي حققته لوفتهانزا في مصر إلي الاستثمارات الضخمة التي تضخها الحكومة المصرية في البنية الأساسية خاصة في قطاعي الطيران والسياحة، مشيرا أن لوفتهانزا تساهم في دعم الاقتصاد المصري من خلال نقل العديد من رجال الأعمال والسياح الألمان إلي مصر، والذين تجاوز عددهم العام الماضي 1.2 مليون سائح. بينما يتوقع جيوفاني بيزنياني الرئيس التنفيذي الاتحاد الدولي للنقل الجوي «الآياتا» لشركات الطيران العالمية تحقيق أرباحا بنحو 8.9 مليار دولار خلال العام الجاري بأكثر من 3 أضعاف التنبؤات المتوقعة تزامنا مع بوادر انتهاء الأزمة العالمية، وكذلك انتعاش حركة الطيران في جميع أنحاء العالم أما شركات طيران منطقة الشرق الأوسط فهناك توقعات بتحقيقها أرباح مقدرة ب400 مليون دولار هذا العام، ويعتبر ذلك 4 أضعاف التنبؤات الماضية، وبالنسبة للطيران الأفريقي فمن المتوقع وصول أرباحه إلي 100 مليون دولار.