أكد اللواء فؤاد علام، النائب الأسبق لرئيس جهاز أمن الدولة، أن مصر من الدول التى يصعب إلم يكن من المستحيل تنفيذ عمليات إرهابية بها، نظرا لتفوق قدرة قوات الأمن فى الحفاظ على أمنها الداخلى من خلال استخدام أحدث النظم فى كشف العمليات الارهابية قبل وقوعها. وأضاف علام ان هذا الأمر ظهر جليا خلال الفترة الماضية التى شهدت القبض على العديد من التنظيمات الارهابية التى تستهدف تنفيذ عمليات اجرامية فى مصر، لافتا الى ان منظومة الأمن المصرية تتبنى بصفة مستمرة مجموعة من الخطط لتأمين الوطن من الداخل من خلال العمل على كشف التنظيمات الارهابية والسرية التى يتم اجهاد مخططاتها. وتابع: " من المستحيل منع الجريمة فى أى دولة بالعالم، إلا ان مصر نجحت خلال الفترة الماضية فى كبح جماح الارهاب والمنظمات التابعة له فى عدم قدرته على تنفيذ أى أعمال ارهابية بها". وشن نائب رئيس أمن الدولة الأسبق، هجوما حاد على مركز " سايت" الأمريكى الذى بث البيان الصادر عن تنظيم القاعدة والذى يتضمن اعطاء مصر مهلة 48 ساعة للافراج عن "المسلمات اللاتى يتم احتجازهن فى الكنائس والأديرة"- حسب تعبير البيان، قائلا: " إن هذا الموقع كذاب وجميع أخباره غير صحيحة، فضلا عن أنه موقع صهيونى تلقى تمويله من اسرائيل، لذلك فهو يسعى الى اظهار مصر أمام العالم من أنها تعانى من اطرابات، ويستهدف من ذلك التأثير على السياحة و الاقتصاد المصرى بشكل عام". وأوضح علام أن جميع الأخبار التى نشرها الموقع خلال السنوات الماضية، أكدت الشواهد أنها غير صحيحة ولها أبعاد أخرى. كان تنظيم "دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، قد طالب الكنيسة القبطية بالافراج عن من وصفهم ب"مسلمات مأسورات في سجون أديرة" في مصر، وذلك بعدما أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد أمس. وقال مركز "سايت" الأمريكي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية إن التنظيم أصدر بيانا قال فيه إنه يمهل الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة "لتبيان حال اخواتنا في الدين المأسورات في سجون أديرة الكفر وكنائس الشرك في مصر وإطلاق سراحهن جميعهن".، على حسب بيان التنظيم. وتأتي تهديدات التنظيم للكنيسة المصرية بعدما لقي أكثر من 50 شخصا مصرعهم وأصيب 57 آخرون في عملية اقتحام قوات الأمن العراقي لكنيسة كاثوليكية في بغداد أمس احتجز فيه مسلحون، مصلين كرهائن لمدة ساعة. واحتجز المسلحون ما يزيد على 120 شخصا في قداس يوم الأحد بكنيسة في حي الكرادة في بغداد وطالبوا بإخلاء زملائهم المعتقلين في سجون الداخلية العراقية.