أكدت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، في مؤتمر صحافي في طوكيو اليوم الجمعة، أن الولاياتالمتحدة لن تسمح للصين بعزل تايوان، وذلك . وتأتي تصريحات بلوسي بعد زيارتها إلي تايوان ، والتي أثارت غضب بكين. ويجدر الإشارة إلي أن اليابان هي المحطة الأخيرة في جولة رئيسة مجلس النواب الأمريكي. وقالت بيلوسي خلال زيارتها الأولى لليابان منذ 2015 إن «الصينيين قاموا بعمليات إطلاق النار هذه ربما بحجة زيارتنا على الأرجح». إقرأ أيضاً: الصين تعلن إيقاف التعاون مع الولاياتالمتحدة في عدد من المجالات الصين تعتزم فرض عقوبات على نانسي بيلوسي بسبب زيارة تايوان وأضافت: أنهم «حاولوا عزل تايوان»، مشيرة إلى أن بكين رفضت في الربيع دعوة الولاياتالمتحدة للسماح بمشاركة تايوان في الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية. وأكدت «لن يعزلوا تايوان عبر منعنا من الذهاب إلى هناك. قمنا بزيارات على مستوى عال، ولن نسمح لهم بعزل تايوان»، مشددة على أنهم «لا يملكون قرار تحديد تحركاتنا». وتابعت بيلوسي: «قلنا منذ البداية إن هذه الجولة لا تهدف إلى تغيير الوضع القائم هنا في آسيا، أو تغيير الوضع القائم في تايوان». وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي إن هذه الزيارة تتعلق ب«قانون العلاقات مع تايوان» الذي صوت عليه الكونجرس في 1979 ويحكم العلاقات بين الولاياتالمتحدةوتايوان/ وكذلك «السياسة بين الولاياتالمتحدةوالصين وبكل التشريعات والاتفاقات التي أرست طبيعة علاقتنا». وأضافت: أن «الأمر يتعلق بالاحتفاء بتايوان لما هي عليه من ديموقراطية عظيمة مع اقتصاد مزدهر ومع احترام لكل سكانها» وب«إحلال السلام في مضيق تايوان وبجعل الوضع القائم يسود». وحول العلاقات الصينيةالأمريكية، قالت بيلوسي إنه «لم تعبر الولاياتالمتحدة عن موقفها بشأن حقوق الإنسان في الصين بسبب مصالحنا التجارية، فسنخسر كل سلطة معنوية للتحدث عن حقوق الإنسان في أي مكان في العالم». ومن جانبها، أعلنت وزارة خارجية الصين، أنه سيتم فرض عقوبات على رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ردا على زيارتها لتايوان. وقالت الوزارة في بيان:«بيلوسي زارت تايوان على الرغم من مخاوف الصين واحتجاجاتها، وتدخلت بشدة في السياسة الداخلية للصين، بالتالي فهي تقوض بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها بزيارتها إلى تايوان». تعتبر الصين الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي ويبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة جزءا لا يتجزأ من أراضيها. وقد ردت على الزيارة بتدريبات عسكرية أمس الخميس واسعة غير مسبوقة حول الجزيرة، لا سيما إطلاق صواريخ بالستية كان يمكن أن يسقط بعضها في المنطقة. وأعلن الجيش التايواني أن «طائرات وسفنا حربية صينية» عبرت «الخط الأوسط» لمضيق تايوان الجمعة، معتبرا أن التدريبات العسكرية الأخيرة لبكين «استفزازية جدا». ومنذ 1979 تعترف واشنطن بحكومة صينية واحدة فقط هي حكومة بكين بينما تواصل تقديم الدعم للسلطات التايوانية، لا سيما عبر مبيعات كميات كبيرة من الأسلحة.