الأسهم الأمريكية تعود للارتفاع في أول جلسة من يوليو بعد تسجيلها أكبر خسائر منذ 1970

تحولت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية للارتفاع اليوم الجمعة في الجلسة الأولى من يوليو، حيث بدت الأسهم مستقرة بعد بعد تسجيل مؤشر إس آند بي 500 أكبر خسائر للنصف الأول من 2022 منذ عام 1970، فيما خالف ناسداك الاتجاه نحو التراجع.
قلص إس آند بي 500 خسائره السابقة وتوجه إلى المنطقة الخضراء بعد الافتتاح هبوطيًا بعدما تراجع بأكثر من 16% في الربع السنوي الثاني، وهو أكبر انخفاض فصلي منذ مارس 2020، وانخفض بنسبة 20.6% في النصف الأول من العام. كما ارتفع داو جونز بعد الافتتاح باللون الأحمر.
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط مرة أخرى فوق 108 دولارات للبرميل بعد تسجيل أول انخفاض شهري منذ نوفمبر 2021 في يونيو. واستقر عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات دون 3% ليحوم بالقرب من أدنى مستوى له في حوالي ثلاثة أسابيع.
إقرأ أيضاً:
الأسهم الأمريكية تعود للارتفاع رغم استمرار المخاوف بشأن التضخم والنمو
الأسهم الأمريكية تتباين مع انخفاض ثقة المستهلك لأدنى مستوى في 16 شهرًا
واليوم الجمعة، تباينت مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثة الرئيسية، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.05% (+ 414.94 نقطة) إلي 30790 نقطة، وارتفع إس أند بي 500 0.19% (+7.18 نقطة) إلي عند 3792.56 نقطة. بينما تراجع ناسداك بنسبة طفيفة 0.17% (-18.42 نقطة) إلى 11010 نقطة.
تتقلب أسواق الأسهم الأمريكية في يوليو والنصف الثاني من العام وسط مخاوف واسعة النطاق بشأن ما إذا كان الاقتصاد يمكن أن يظل مرنًا في مواجهة التضخم واستجابة بنك الاحتياطي الفيدرالي القوية للتضخم.
أنهى مؤشر إس آند بي 500 أسوأ نصف أول له منذ عام 1970 أمس الخميس ، متراجعًا بأكثر من 20% حتى الآن في عام 2022. كان انخفاض مؤشر داو جونز بنسبة 15.3% حتى الآن هذا العام يمثل أسوأ نصفه الأول منذ عام 1962 ، ومؤشر ناسداك المركب بنسبة 29.5% يمثل الهبوط أسوأ نصف أول على الإطلاق.
ظلت الخلفية صعبة ، مع ظهور علامات تباطؤ في النمو في الولايات المتحدة في كل من البيانات الاقتصادية ونتائج الشركة والحكايات. وقد أرسل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن برقية إلى أنهم سيسمحون للاقتصاد بمواصلة التراجع إلى حد ما إذا كان ذلك يعني تحقيق هدفهم الأساسي الحالي وهو خفض التضخم.
قدمت شركة مايكرون تكنولوجي الرائدة في مجال أشباه الموصلات أمس الخميس توقعات مبيعات للربع الحالي جاءت أقل بكثير من تقديرات وول ستريت ، مما يشير إلى أن العملاء كانوا يتراجعون عن طلب رقائق الذاكرة المستخدمة على نطاق واسع في أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية تحسباً لضعف الطلب بين المستهلكين. وقبل يوم واحد فقط ، خفضت شركة الأثاث آر إتش توقعات إيراداتها ، مشيرة إلى «بيئة كلية متدهورة».
ظل التضخم مرتفعًا ، خاصة بالنسبة للمواد الأساسية مثل الغاز والطعام ، مما ضغط على ميل المستهلكين للإنفاق. أظهرت بيانات جديدة هذا الأسبوع انخفاض الإنفاق الشخصي الحقيقي أكثر من المتوقع حتى مايو. لكن من المحتمل ألا ينعكس التأثير الكامل للتضخم على أرباح الشركات بشكل كامل في تقديرات الأرباح حتى الآن ، كما جادل العديد من الاستراتيجيين ، مما يشير إلى مزيد من التقلبات في الأسهم. من المقرر أن يبدأ موسم التقارير ربع السنوية القادم في منتصف شهر يوليو.
قال ريان نعمان محلل السوق في زفير لموقع ياهو فاينانس لايف: «التضخم في الوقت الحالي في أذهان الجميع ، سواء أكان مستهلكًا أو شركة أو صانعي السياسات. ولكن حتى الآن ، تقديرات الأرباح لم تنخفض على الإطلاق».
وأضاف أن الحافز التالي للأسواق «يمكن أن يكون الأرباح ، بمجرد أن نبدأ في الحصول على بعض التخفيضات المتوقعة للأرباح». «في الوقت الحالي ، لا يتم احتساب الركود في الأرباح المستقبلية. وأعتقد أن هذا سيحدث. يمكننا أن نشهد بعض الانتعاش في التقلب أو المزيد من عمليات البيع بمجرد أن نبدأ في الدخول في موسم الأرباح والمزيد من التخفيضات.»